أكد وزيرا الفلاحة و التنمية الريفية البولوني ماريك ساوايتشي و نظيره الجزائري عبد الوهاب نوري أن فرص التعاون الثنائي في مجال الفلاحة عديدة من أجل شراكة مثالية بين البلدين. جاء هذا خلال الزيارة التي يقوم وزير جمهورية بولونيا رفقة نظيره الجزائري من أجل الاطلاع على قدرات و طاقات الولاية في مجال الفلاحة و إبراز "المجهودات الكبيرة" التي بذلتها الجزائر من أجل تنمية فلاحية شاملة من خلال مشاريع الهياكل القاعدية لتحفيز السكان على الاستقرار بالمناطق الريفية و من ثمة خدمة الأرض والفلاحة يقول نوري. وأعرب الوزير البولوني عن إعجابه بمركب إنتاج الحليب و تربية الأبقار بسيدي راشد بولاية تيبازة الذي أنتج في مرحلته الأولى سنة 2013-2014 ما يناهز 924 ألف لتر سنويا على أن تبلغ مليون و 452 ألف لتر سنويا خلال السنة الثالثة من دخوله الخدمة أي في حدود سنة 2015-2016. وفي السياق تساءل الوزير الضيف عن مسار التلقيح الاصطناعي للأبقار و التقنيات المستعملة معربا عن أمله في إقامة شراكة علمية "مثالية" في مجال صحة الحيوان إلى جانب عديد المجالات الأخرى كعلم الجينات و البذور. وأضاف ساوايتشي أنه إلى جانب شعبة الحليب هناك العديد من المجالات التي يمكن التعاون مع الجزائر بشأنها على غرار "حماية النباتات و تربية الأبقار و المواشي" من أجل خدمة قطاع الفلاحة في العالم مبرزا مشاركة بلده في الصالون الفلاحي "جزاقرو" الذي سيفتتح أبوابه اليوم بالجزائر العاصمة. من جهته قال نوري أنه سيتطرق رفقة نظيره البولوني إلى عديد المواضيع الخاصة بقطاع الفلاحة، لاسيما منها "تربية الأبقار و إنتاج الحليب من أجل تدارك النقص المسجل في المجال خلال السنوات المقبلة في إطار عقد شراكة بين البلدين." ونوه بالقدرات التي تتمتع بها جمهورية بولونيا واصفا هذا البلد ب"الرائد في مجال الفلاحة" قبل أن يعرب عن "أمله" في استفادة الجزائر "من الخبرة الواسعة" على اعتبار أن (بولونيا) "منتج أساسي في أوروبا". وقد كانت الزيارة أيضا مناسبة يقول نوري لاطلاع الوفد البولوني على المجهودات الكبيرة التي بذلتها الجزائر في مجال التنمية الريفية من خلال مختلف برامج التنمية الريفية التي ساهمت في تحسين ظروف معيشة سكان الأرياف. كما أكد أن "الجزائر من بين الدول الرائدة التي رسمت سياسة ناجعة لتشجيع السكان على الاستقرار بالأرياف و القرى و من ثمة خدمة الأرض و الفلاحة في إطار تنمية شاملة و مستدامة". وكان الوفد الوزاري قد زار إلى جانب مركب انتاج الحليب بسيدي راشد مزرعة فلاحية باحمر العين وسد بوكردان بسيدي اعمر أين قدمت له عروض عن قدرات ولاية تيبازة الفلاحية و مختلف البرامج المنجزة.