سيختتم الطلبة المسجلون بالمدرسة العليا للفندقة والاطعام بالجزائر العاصمة يوم 17 يوليو المقبل السداسي الثاني للتكوين الذي يتلقونه لتمر بذلك سنة على وجود هذه المدرسة التي تكون إطارات يتطلعون إلى بلوغ مستوى " الامتياز" حسبما أعلنه المدير العام للمدرسة كسافيي كلابوفسكي. وفي هذا الصدد صرح مسؤول المدرسة أنه " عند نهاية تكوينهم سيبلغ التلاميذ مستوى الامتياز الذي يفتح لهم أبواب عالم الشغل ليبرزوا معرفتهم في مجال تسيير الفضاءات الخاصة بالسياحة" مضيفا أن الشهادات المحصل عليها مصدق عليها من طرف المدرسة الفندقية السويسرية بلوزان. و تستقبل المدرسة التي يوجد مقرها بعين البنيان غرب العاصمة و التي تبلغ القيمة الاجمالية للتكوين بها 900000 دج سنويا 48 طالبا في النظام الداخلي حتى يتلقوا تكوينا في مختلف التخصصات التي لها صلة بالتسيير الفندقي طبقا للاستراتيجية الوطنية لدعم القطاع السياحي. و يعتبر تكوين إطارات القطاع أحد المحاور التي يركز عليها وزير التهيئة العمرانية و السياحة و الصناعات التقليدية عمار غول لبناء سياسة الترقية السياحية. و بإمكان الطلبة الحائزين على شهادة البكالوريا الاستفادة من هذا التكوين من خلال دفع مستحقات دراساتهم أو من خلال الاستفادة من مساعدة من قبل مانحين عموميين أو خواص لاسيما من القطاع السياحي". في هذا الشأن صرح كلابوفسكي يقول أن " شركة الاستثمار السياحي تمول حاليا ثلاثة منهم". و تقدر طاقة الاستقبال لهذه المدرسة 800 مقعد بيداغوجي علما أنه يتم حاليا تلقي طلبات تسجيل بالنسبة للدخول المقبل و هي وضعية يصفها مدير المدرسة بمثابة مؤشر لشهرة هذه المؤسسة التي ستساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية و السياحية بالجزائر و تحسين الخدمات في هذا المجال مع هدف تلقين قواعد حسن الاستقبال على مستوى الفنادق في ظرف أربع سنوات من الدراسة. و تقدم المدرسة التابعة لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي برنامجا تكوينيا رفيع المستوى من اعداد المدرسة الفندقية بلوزان و هو ما يعني حسب المدير العام ضمان تكوين لإطارات مستقبلية تتمتع بمعارف نظرية و تطبيقية في نفس الوقت تتوج بتسليم ليسانس في التسيير الفندقي معتمدة من طرف الحكومة الجزائرية مع الدعم الأكاديمي الذي تقدمه المدرسة الفندقية بلوزان. و أوضح كلابوفسكي انه يتم تكوين الطلبة في العديد من المجالات المتعلقة بالاستقبال و التسيير و الطبخ "لأنه من المهم معرفة كل خبايا المهنة"، ملحا على أنه من مصلحة التلاميذ متابعة تكوين تطبيقي على مستوى المؤسسات الفندقية سواء في الجزائر أو في الخارج. و أكد المدير العام أن بعض التلاميذ شاركوا في افتتاح فندق ماريوت بقسنطينة و شارك آخرون في صالون الشوكولاتة الذي نظم مؤخرا بالجزائر العاصمة من أجل تدعيم معارفهم. كما عزز التكوين بتدشين مطعم على مستوى المدرسة يفتح للجمهور ثلاث مرات في الأسبوع (الثلاثاء و الأربعاء و الخميس). و أكد المدير العام أن التكوين يقدمه معلمون جزائريون و أجانب في مطبخ مجهز بكل اللوازم الحديثة. و قد وضعت كل هذه الوسائل "لبلوغ مستوى الامتياز من طرف مدرسة لوزان التي تمنح الشهادات و تبعث كل ست أسابيع تقريبا احد إطاراتها لمراقبة نشاطنا ". و أضاف أن ثلث الطلبة هم بنات و لكن "كل التلاميذ مولعين بالمهنة و يحبون الفندقة". و تكون المدرسة بالتالي إطارات مؤهلة في مجال تسيير المؤسسات الفندقية و السياحية حسب المعايير الدولية. و تتم التربصات التطبيقية خلال السداسي الثالث و السابع في مجالات التسيير الفندقي و مختلف تخصصاته. و بالنسبة للمهن اليدوية للطباخ مثلا فسيتم تلقينها في مدرستين اخريين ستفتحان خلال السنوات المقبلة بكل من وهران و قسنطينة. واعتبر أن "التلاميذ الذين سيتخرجون من هذه المدرسة سيكونون مساعدين و مسؤولين ممتازين لفنادق سيدعمونها باقتراحاتهم. و قبل الحصول على شهاداتهم سيتلقى الطلبة عروضا من طرف الهياكل الفندقية من أجل الالتحاق بصفوف إطاراتهم لا سيما في بلدان مثل تونس و الإمارات العربية المتحدة. وتعد المدرسة العليا للفندقة و الإطعام مؤسسة عمومية تابعة لمؤسسة الاستثمار الفندقي في حين أن تسييرها تضمنه المدرسة السويسرية للوزان. و هي تمنح تكوينا كاملا حول مهن الإطعام و الفندقة و الضيافة. و قام وزير تهيئة الإقليم و السياحة و الصناعات التقليدية بزيارة إلى المدرسة و أشار إلى ضرورة تعزيز التكوين و تأهيل اليد العاملة في مجال السياحة خاصة و أن الجزائر ستبادر بالعديد من المشاريع الاستثمارية في المجال السياحي. و أشار الوزير إلى أهمية هذه المدرسة في تكوين إطارات مؤهلة من أجل تسيير المؤسسات الفندقية مضيفا انه سيتم فتح 20 معهد تكوين في المجال السياحي في أفق 2020 و أكد مدير السياحة لولاية الجزائر بن عكموم صالح أن هذه المدرسة التابعة 100 بالمائة لمؤسسة الاستثمار الفندقي تلعب دورا هاما في القطاع السياحي لان المنشآت القاعدية الناشطة بحاجة إلى عمال تأطير مكونين جيدا. و حتى مسيري الفنادق رحبوا بمباشرة هذه المدرسة لنشاطها و أوضح احمد بلاق مدير الموارد البشرية للفندق الخاص "سلطان" الذي افتتح منذ 6 أشهر بالجزائر العاصمة قائلا "نحن مهتمون بتوظيف عمال مكونين في هذه المدرسة"، معربا عن أمله في تصنيف أربعة نجوم مما يتطلب عمالا مكونين جيدا.