بدأ التدخل الفرنسي في أزواد عام 2013 في حرب شنتها فرنسا على الجماعات الإسلامية في إقليم أزواد، لمنعها من التقدم نحو العاصمة المالية باماكو، بعد أن سيطرت هذه الجماعات على مدينة كونا التي تبعد 600 كلم عن العاصمة، ولطردها من إقليم أزواد، وفق ما قالت فرنسا، لكن محللين يقولون إن هناك دوافع أخرى للتدخل الفرنسي، منها حماية مناجم اليورانيوم التي تزوّد فرنسا بثلث حاجاتها من الكهرباء في النيجر، والتي تعرضّت لهجمات من مسلحين، علاوةً على مصالح أخرى من النفط والغاز والشراكات التجارية. الأيام الجزائرية / أعده للنشر: عبد العزيز.ط بعد سيطرت جماعة أنصار الدين وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا على كونا، وخوف الحكومة المالية من تقدمها نحو العاصمة باماكو، طلبت من فرنسا التدخل العسكري لوقف زحف الجماعات، لتنشر فرنسا بعض قواتها ضمن ما أطلقت عليه اسم عملية سيرفال، أو القط المتوحش، في 11 يناير 2013، وهكذا شنت الطائرات الفرنسية ميراج ورافال المقاتلة ضربات جوية طالت حزاما واسعا من معاقل تلك الجماعات، يمتد من غاو ويمرّ بكيدال في شمال شرق مالي، بالقرب من الحدود مع الجزائر، ويصل بلدة ليرا في الغرب بالقرب من الحدود مع موريتانيا، وفي غضون أقل من شهر منذ بدأ التدخل، تمكنت القوات الفرنسية من السيطرة على مناطق إقليم أزواد الثلاث كيدال، وغاو، وتمبكتو. وتشير مجلة "فورين بوليسي" إلى أن قرار التدخل في مالي يعكس تحولاً في السياسة الفرنسية، فباريس قالت في وقت سابق إنها لن تتدخل، وإن كانت مستعدة للمساعدة في تنسيق تدخّل متعدّد الأطراف في البلاد، وعلى الرغم من حصول التدخل بطلب من الرئيس المالي ديونكوندا تراوري، إلا أن وجود قوات فرنسية على أرض كانت في السابق مستعمرة للفرنسيين، تجعل الأمور أكثر تعقيدا، وهذه هي المرة الثانية التي تتدخل فيها فرنسا في بلد إفريقي فرانكوفوني خلال السنوات الماضية، وذلك بعد مساعدتها في اعتقال الرئيس الإيفواري لوران غباغبو عام 2011. Share 0 Tweet 0 Share 0 Share 0