نموذج التدريس بالكفاءات هو عبارة عن تصوّر تربوي بيداغوجي، ينطلق من الكفاءات المستهدفة في نهاية أي نشاط تعليمي أو نهاية مرحلة تعليمية، لضبط إستراتيجية التكوين في المدرسة من حيث طرائق التدريس، الوسائل التعليمية، أهداف التّعلم وانتقاء المحتويات وأساليب التقويم وأدواته. التصورات المميزة لهذا النموذج: تصور آخر للتعلم - التعلم«Apprentissage» مؤسس على اكتساب كفاءات وليس معارف. - التعلم موجه نحو الحياة من خلال انتقاء وضعيات ذات معنى ودلالة. - التعلم يتبنى إدماج المعارف وتوظيفها بدل تراكمها. - ينحو نحو تنمية القدرات العالية، كالتحليل والتركيب وحلّ المشكلات والتقويم. تصوّر آخر للمعلم - يكون المعلم منشطا، موجها، مبدعا للوضعيات التعلمية، بدل مبلغ للمعارف. - يتبنى التقويم التكويني - البنائي- المصحح للمسار التعلمي للتلميذ بدل التقويم التحصيلي -المعياري-. - يساير تعلم كل تلميذ ويجسد البيداغوجيا الفارقة في ممارساته. - يحفز التلاميذ على حلّ المشكلات وإنجاز المشاريع بدل حفظ المعلومات وتخزينها. - يقدم آليات اكتساب المعرفة لا المعرفة نفسها. تصور آخر للمتعلم - المتعلم هو المحور الذي يدور حوله المنهاج. - المتعلم هو الفاعل في تعلمّاته، حيث يبني معارفه بنفسه من خلال البحث والاستفسار ووضع الفرضيات والتجريب. تصور آخر للتقويم - يدمج التقويم ضمن عملية التّعلم ويركز فيه أكثر على البعد التكويني. - يركز على التقويم المقيس لا على التقويم الانطباعي الشامل. - يُثمّن الكفاءات بشكل فعلي ويهتم بالسيرورة الذهنية التي وظفها المتعلم للحصول على النتيجة. - تجنّب الهدر التربوي - الإخفاق والرسوب- برفع المردود المعرفي والفعلي.