أطلقت كوريا الشمالية صباح أمس الأحد صاروخا بعيد المدى، لتكون بذلك قد أنجزت لقدراتها العلمية ما وعدت به قبل أيام متحدية الضغوط الدولية وضاربة عرض الحائط تحذيرات الولاياتالمتحدةواليابان وكوريا الجنوبية الذين اعتبروا العملية "استفزازا" وانتهاكا لقرارات الأممالمتحدة، بينما أعلن مجلس الأمن عن اجتماع طارئ. وعقد مجلس الأمن في وقت لاحق أمس جلسة طارئة لمناقشة إطلاق كوريا الشمالية صاروخا تقول إنه يحمل قمرا اصطناعيا، في حين يعتبر عدد من الدول المجاورة لها أنه صاروخ بعيد المدى يمكنه أن يحمل رؤوسا نووية. ويقول دبلوماسيون إن اليابانوالولاياتالمتحدة تريدان أن يجيز المجلس قرارا يدين إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي ويدعو إلى فرض صرامة أكثر في العقوبات التي سبق أن اتخذها المجلس ضد بيونغ يانغ. وقد طلب مندوب اليابان في المجلس عقد الجلسة مباشرة بعد إطلاق الصاروخ، الذي تعتبر بلاده أنه ينتهك قرار الأممالمتحدة الذي يحظر على بيونغ يانغ اختبار صواريخ بالستية. وساندت الولاياتالمتحدة طلب اليابان، ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما إطلاق الصاروخ بأنه عمل استفزازي، داعيا كوريا الشمالية إلى الكف عن مثل هذه الأعمال. وقال أوباما في بيان صدر من العاصمة التشيكية براغ التي يزورها لحضور قمة أمريكية أوروبية أمس إن "كوريا الشمالية تجاهلت بهذا العمل الاستفزازي التزاماتها الدولية ورفضت دعوات لا لبس فيها لضبط النفس، وعزلت نفسها بشكل أكبر عن المجتمع الدولي". ومن جهته عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أسفه لإطلاق الصاروخ، وطالب بيونغ يانغ بالتقيد بقرارات مجلس الأمن وباستئناف المحادثات السداسية الخاصة ببرنامج كوريا الشمالية النووي. وقد وضعت طوكيو قواتها في حالة تأهب قصوى منذ نحو أسبوعين، وجهزت مضاداتها الصاروخية تحسبا لأي تداعيات جراء إطلاق كوريا الشمالية صاروخها، وأعلنت فجر اليوم أنه قد مر من أجوائها وأن محرك الدفع الثاني الخاص به سقط في مياه المحيط الهادئ.