نشرت شركة "غوغل" أرباحا تفوق التوقعات للأشهر الثلاثة الأولى من السنة وبلغت 42.1 مليار دولار ، لكنها اعترفت بأن رقم أعمالها تراجع للمرة الأولى في تاريخها من فصل إلى آخر، فالأرباح التي حققتها المجموعة سجلت ارتفاعا فاق 9% خلال سنة ويعتبر ارتفاعا بنسبة ثلاثة أضعاف مقارنة بالأشهر الثلاثة الأخيرة من 2008، لكن هذه النتيجة تشكل تراجعا لمجموعة "ماونتن فيو" التي سجلت للمرة الأولى تراجعا في رقم أعمالها مقارنة بالفصل السابق بعد بضع سنوات من النمو السريع . فمن خلال 51,5 مليارات سجلت هذه العائدات تقدما بلغ 6% خلال سنة لكنها سجلت تراجعا نسبته 3% مقارنة بنهاية 2008. يأتي ذلك في الوقت الذي حققت فيه غوغل تقدما بعد أن طرحت نظاما للبحث على شبكة الانترنت بالصوت تمثل فرصة واعدة أمام الشركة لتعزيز حضورها في شبكة الانترنت المتوفرة على أجهزة الهاتف المحمول، وهو ما أكده «فيك جوندوتر» نائب رئيس القسم الهندسي في الشركة خلال ندوة عقدها على هامش معرض سان فرانسيسكو للانترنت، معترفا بأن الخدمة الجديدة للبحث بالصوت على شبكة الإنترنت تعتبر الآن محور عمل غوغل، مقرا بأن أحد المشاكل التي واجهت غوغل في السابق كان التعرف على اللهجات وفهم طلب البحث بالصوت حيث أثيرت شكاوي بأن نظام البحث بالصوت في غوغل لا يتعرف سوى على اللهجة الانجليزية الخاصة بشمالي الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أن غوغل طورت هذه الخدمة حاليا حيث بات بإمكان التقنية الجديدة التعرف على اللهجات وفهمها. وأضاف « جوندوترا» أنه يطلع يوميا على طلبات البحث بالصوت وهي ناجحة حاليا وتتطور بسرعة فائقة وتتسع دائرة استخدام هذه الخدمة بشكل غير مسبوق، مشيرا إلى أنه منذ أن أطلقت غوغل هذه الخدمة في أجهزة "آي فون" المحمولة زادت الدقة بنسبة 15 بالمائة وتزايدت طلبات المستخدمين الذين باتوا يطلبون البحث بالصوت مما مكن الشركة من التعرف على مزيد من الأصوات واللهجات. يذكر أن غوغل قد أطلقت عام 2002 خدمة البحث عبر الهاتف لكنها ألغتها بسبب عدم جدواها، وبعد ست سنوات طورت الشركة هذه التقنية وتم طرحها على أجهزة " أي فون" التي تنتجها شركة"ابل" الأمريكية، كما طرحت هذه الخدمة مؤخراً على أجهزة الهاتف المحمولة"بلاك بيري" ، ومن قبل شركة "تي موبايل جي" وان للهاتف النقال. وقال "سترلينج" أن "غوغل" إذا نجحت في تقديم نسخة مطورة ودقيقة من تقنية البحث بالصوت فإنها ستزيد من نسبة مستخدمي نظام البحث الخاص بها".