إضافة إلى الفوائد العديدة التي يحويها الصوم للصحة والجسم يؤكد خبير في أمراض المناعة والروماتيزم ، أن الاستقرار النفسي لدى الصائم وما ينجم عن ذلك من هدوء وطمأنينة وسكينة كفيل بتحسين أداء المناعة ، حيث يتم التهام البكتيريا والفيروسات والأجسام الغريبة التي تهاجم الجسم. ويوضح المختص أنه أثناء الصيام يزداد أيضاً نشاط المناعة الخلوية وأساسها الخلايا اللمفاوية ، كما يزداد إفراز الأمينوجلوبينات التي تلعب دوراً رئيسياً في الحد من انتشار أي عدوى بالجسم ، فضلاً عن زيادة قدرة ونشاط خلايا الدم البيضاء وتسمى "بالنيتروفيليز" ويصل عددها إلى80% من كرات الدم البيضاء ولا تقل عن50% ، حيث تلعب دورا مهما في مهاجمة أي أجسام غريبة والبكتيريا وتلتهما من خلال حركتها الأميبية ويتم الهضم داخل الخلايا من خلال إفراز أنزيمات خاصة تقتل البكتيريا من خلال تكون الهيدروجين بيروكسيد الذي يمثل أهم مجموعة من مضادات الأكسدة . كما يزداد نشاط وكفاءة الخلايا القاتلة وهي خلايا لها القدرة على الحد من انتشار الخلايا السرطانية بل وقتلها وكذلك الخلايا التي أصابها الفيروس ، كما تزداد القدرة القاتلة الخلايا المونوسيت بإحدى خلايا الدم البيضاء وهي أكبر حجماً من خلايا النيتروفيلز وذلك بدوره يعوض عددها القليل الذي يصل إلي7% ولها القدرة علي اجتياح أي منطقة ملتهبة بالجسم وأي بؤرة فاسدة ومزمنة.