فضلاً عن كونها إحدى أركان الإسلام الخمسة، ووسيلة للتقرب إلى الله عز وجل، تعتبر الصلاة طريقة مفيدة لتخفيف آلام المفاصل والظهر. فقد توصل العلماء إلى أن حركات الصلاة من وقوف وركوع وسجود، وأداؤها خمس مرات يومياً، يساعد في تليين المفاصل وتخفيف تصلبها عند الكثير من المصابين بالأمراض الروماتيزمية، وهي تفيد من يعانون من تيبس العمود الفقري، بشكل خاص. وأظهرت الدراسات التي أجريت في مؤسسة البحوث الإسلامية الأمريكية، أن الاستقرار النفسي الناتج عن الصلاة، ينعكس بدوره على جهاز المناعة في الجسم، مما يسرِّع التماثل للشفاء، وخصوصاً في بعض أمراض المناعة الذاتية المتسببة عن مهاجمة مناعة الجسم لأنسجته، مثل التهاب المفاصل الروماتيزمي والذئبة الحمراء. وبينت أن معدلات الشفاء من المرض تكون أسرع عند المرضى المواظبين على أداء الصلاة التي تغمر قلوبهم بالإيمان والتفاؤل والراحة النفسية والروحية والطمأنينة، فينشط ذلك جهاز المناعة ويزيد من مقاومة الجسم. ويرى الأطباء أن الصلاة وحركاتها تمثل علاجاً طبيعياً لحالات الشيخوخة التي يصاب فيها البعض بتآكل الغضاريف وتيبس المفاصل، الذين يعتمد علاجهم بشكل رئيسي على الرياضة.