وجّه «عبد العزيز زياري»، رئيس المجلس الشعبي الوطني أول أمس، رسالة إلى «أحمد فتحي سرور» رئيس مجلس الشعب المصري ردا على الرسالة التي كان قد تلقاها منه في وقت سابق، حيث أعرب «زياري» عن أسفه لعدم تنديد الجانب المصري بالعنف الذي مورس على الفريق الوطني الجزائري ومناصريه في مقابلة القاهرة. وجاء في مستهل رد «زياري»: "لقد أطلعت على محتوى الرسالة التي وجهتموها إلي بخصوص الأحداث التي عرفتها مقابلة كرة القدم بين الجزائر ومصر في القاهرة والتي أخرَجتها عن إطارها الرياضي"، "لقد لاحظت بكل أسف أن رسالتكم تبنّت الإشاعات والادعاءات التي تداولتها وسائل الإعلام المصرية والتي مسّت بكرامة الشعب الجزائري ومقدساته على مرأى الجماهير العربية في الوقت الذي تمسكت فيه وسائل الإعلام السمعية والبصرية الجزائرية بروح المسؤولية وتجنبت الدخول في أي جدال أو شحن للجماهير"، "وكنت أنتظر منكم -يضيف رئيس المجلس الشعبي الوطني- على الأقل التنديد بالعنف الذي مورس على الفريق الوطني ومناصريه نتيجة هذا التحريض"، ودعا «زياري» رئيس مجلس الشعب المصري إلى "النظر إلى ما حدث بموضوعية وإعادة النظر في كيفية معالجة الأحداث تقديرا للعلاقات الأخوية بين البلدين"، وذكر رئيس المجلس الشعبي الوطني أنه قام باستقبال الوفد الإعلامي المصري الذي زار الجزائر والذي حظي باستقبالات على عدة مستويات رسمية وإعلامية لتهدئة الخواطر وتحضير الأجواء الملائمة في البلدين لإجراء المقابلة في جو من الود والروح الرياضية كتلك التي سادت أثناء مقابلة الذهاب بملعب البليدة في شهر جوان الفارط"، وفي الأخير طمأن «زياري» نظيره المصري على أعضاء الجالية والمشاريع المصرية في الجزائر و"التي هي -كما قال- في حماية الدولة الجزائرية"، مضيفا أنه "إذا كانت هناك تجاوزات فإننا نندد بها بشدة وسينال المتسببون فيها عقابهم بصرامة طبقا لقوانين الجمهورية الجزائرية".