تجمع صباح أمس حوالي 300 أستاذا ومعلما يمثلون مختلف الأطوار التعليمية أمام مقر مديرية سيدي بلعباس معبرين عن رفضهم المطلق بيان الوزارة الوصية واصفين إياه بغير الواضح، وجاء الاعتصام بتأطير من اتحاد عمال التربية والتكوين "ايناباف" وكذا مجلس أساتذة التعليم الثانوي والتقني "كنابست" وقد هتف المتجمعون بصوت واحد متمسكين بخيار الإضراب ومقاطعة التدريس إلى حين الاستجابة الفعلية لمطالبهم التي وصفوها بالشرعية المتعلقة بالمصادقة على المنح وتحسين التغطية الصحية والاجتماعية، وكان وزير التربية «بن بوزيد» دعا أمس في ندوة صحفية إلى ضرورة مواصلة الدراسة والكف عن الإضرابات كونها لا تخدم الأساتذة ولا التلاميذ سوى أ صحاب المصالح، كما ذكر المسؤول أنه تم تكليف لجنة مختلطة ستتكفل بملف النظام التعويضي لضمان تمثيل موضوعي للعمال من خلال إشراك مختلف النقابات التابعين لها في تسيير الخدمات الاجتماعية للقطاع، كما تهدف هذه اللجنة أيضا إلى ضمان تسيير صارم وشفاف لصندوق الخدمات الاجتماعية، المحتجون أمام مقر مديرية التربية رفعوا لافتات تحمل شعارات التنديد "لا نرضى بالمساومة" "ولن نرضى بالتهديدات" أين هو التطبيق"، حيث صرح بعضهم، وأنهم أولياء تلاميذ قبل أن يكونوا مدرسين، من جهته دعا ممثل "الكنابست" إلى مواصلة الإضراب، حيث صرح أنه حق دستوري وقرارنا لا رجعة فيه، وعن سؤال طرحته "الأيام" حول مصير التلاميذ والدروس الضائعة أجاب أحد المحتجين "نحن أدرى بمصير أبنائنا"، ومن جانبه تدخل المدير الولائي للتربية بالولاية لتلطيف الأجواء، مشيرا أن الوزارة الوصية توصلت إلى قرارات بالتنسيق مع النقابات المعنية سيتم الإعلان عنها، كما أن الطلبات المرفوعة قد عنيت باهتمام بالغ من طرف الوزارة.