تعرض لانتقادات كثيرة خلال أغلب فترات التصفيات، إلا أن المهاجم «دييغو فورلان» هداف نادي أتلتيكو مدريد الأسباني لكرة القدم تصالح مع مواطني بلاده بعد تأهل منتخب أوروغواي إلى بطولة كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا .وكانت أغلب التعليقات التي انتشرت خلال نحو 3 أعوام ونصف من تصفيات أمريكا الجنوبية هي أنه "لا يلعب مثلما يفعل في أوروبا. لا يسجل الأهداف ذاتها التي يحرزها هناك".ومع ذلك، وخلال المباريات الأخيرة من التصفيات وخاصة مباراتي الدور الفاصل أمام كوستاريكا، أخرس «فورلان» المنتقدين وتحول إلى واحد من أبرز لاعبي فريقه الذي أدرك الهدف بالتأهل من جديد إلى كأس العالم. وكان التعادل «1/1» في مونتفيديو كافيا بعد الفوز «1/0» ذهابا في سان خوسي. وأوجزت صحيفة "الباييس" الأمر بقولها: "صارع على كل كرة وصلته وسدد على المرمى من خارج منطقة الجزاء. لقد تمكن الهداف من تقديم مباراة جيدة حتى ولو لم يسجل أهدافا". واعترفت وسائل إعلام أخرى بأن "الفريق لا يلعب من أجل «فورلان»، بل «فورلان» هو من كان عليه اللعب من أجل الفريق"، لذا يبدو وصوله إلى شباك الخصوم أمرا أكثر صعوبة .لكن دور اللاعب داخل وخارج الملعب كان جوهريا بفضل خبرته وبسبب إسهامه في بناء الهجمات والثقة التي يبثها في نفوس زملائه وأحيانا بسبب تسجيل بعض الأهداف القليلة أيضا رغم أن عددها لا يمكن مقارنته بما يحرزه مع ناديه في اسبانيا .وكان اللاعب الذي يبلغ 30 عاما هادئا للغاية في تعامله مع اللحظة الأخيرة عقب المباراة أمام كوستاريكا في مونتفيديو حيث قال: "مرحلة التصفيات التي كانت صعبة للغاية كعادتها، انتهت والآن علينا انتظار القرعة لمعرفة أي المنافسين سنواجه". وأضاف: "في هذه اللحظة ليس علينا التفكير بشيء لا في المباراة ولا في غيرها. الأمر المهم هو أننا تأهلنا. إن ذلك كان ثمرة عمل الجميع، الجهاز الفني واللاعبون والأهداف التي سجلت. كانت هناك لحظات طيبة وأخرى عصيبة لكن الهدف تحقق. كان لابد من الفوز وقد حدث".