أشاد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية «نور الدين يزيد زرهوني» أول أمس بالعاصمة بالتعاون الذي أبدته السلطات السودانية لاستقبال المناصرين الجزائريين، عكس ما جرى بالقاهرة، وقال في كلمة ألقاها بمناسبة حفل نظّم على شرف كل الأطراف التي ساهمت في تأهل الفريق الوطني إلى كأس العالم 2010 إنه علاوة على كرم الشعب السوداني المضياف فإن الهيئات السودانية في الخرطوم أبدت تعاونا مع أعواننا من الحماية المدنية والأمن وكل العاملين الذين تنقلوا إلى الخرطوم لحضور وتأطير المناصرين الجزائريين، وبعد أن أبرز حسن الاستقبال الذي حظي به الفريق الوطني والمناصرون من قبل سلطات السودان وشعبه، أكّد الوزير أنه لم يتم تسجيل أية حادثة تذكر، ولدى تطرّقه للأحداث التي سجّلت بالقاهرة يوم 14 نوفمبر خلال مقابلة مصر-الجزائر، أوضح أن السلطات الجزائرية طلبت من نظيراتها المصرية قبل انطلاق المباراة أن تعملا في ظل التعاون المتبادل، وأضاف قائلا "لقد تعاملنا بتلك الطريقة لتفادي وقوع ما لا تحمد عقباه، لكن وللأسف لم نجد المقابل ولا الاستعداد نفسه من طرف المصريين، كالذي لمسناه لدى السلطات السودانية"، واعتبر «زرهوني» أن ما حدث في القاهرة جد خطير لأن الفريق الوطني تعرّض لاعتداء في وقت كان فيه دون حماية، ومن جهة أخرى ذكّر بأحداث «هيزل» في بلجيكا -المقابلة النهائية لكأس أوروبا للأندية البطلة سنة 1985-، مشيرا إلى أن مثل هذه الأعمال قد تحدث في أي بلد، وفي هذا الإطار اعتبر أنه كان بالإمكان التخفيف من مثل هذه المواقف في حال وجود إرادة في توقعها وتجند في التعاون بين هيئات الدولتين المعنيتين، مما يسمح بتفادي مثل هذه الأحداث، وخلص «زرهوني» إلى القول إن الأمر يتعلّق بعبرة ينبغي استخلاصها لأن المستقبل أمامنا وأمام شعوبنا عمر طويل.