يضطرّ المرضى الوافدون إلى مصلحة الأشعة بالمركز الاستشفائي الجامعي بالبليدة "فرانتز فانون سابقا" إلى تغيير وجهتهم نحو المصالح الخاصّة لإجراء فحوصات الأشعّة، بمبالغ تفوق قدرتهم الشرائية بسبب التعطّل الذي أصاب جهاز السكانير منذ ما يقارب العامين ليليه تعطل الجهاز الثاني منذ شهر، وذهب المرضى المتضرّرون ممّن لم تسمح لهم ظروفهم المعيشية العلاج بأموالهم الخاصّة إلى حد القول "ما جدوى وجود مستشفى عتيق يضمّ جميع التخصصات الطبية بحجم "فرانس فانون" بدون أجهزة حديثة ومتطورة"، خاصة بعد تعطّب الجهاز الثاني أدى بهم الأمر إلى دفع مبالغ فاقت ال 6000 دج عند الخواص، ومع تكرّر سيناريو الأعطاب وعدم توفر البديل في جلب تقنيات حديثة تواكب والكم الهائل المتوافد على المصلحة، وجدت الجهات المسيرة نفسها مضطرّة على جلب تقنيّين مختصين في تصليح تلك الأجهزة التي تحمل علامة "سيمنس الألمانية" وهي العلامة التي لم تعد تتعامل مع الجزائر حاليا، وأمام هذا العجز يتم الحصول على قطع غيار نادرة من أجهزة قديمة، وفي مرات عديدة يصل بهم انتظار تصليح الجهاز ما يقارب السنتين، الأمر الذي أثار حفيظة ذووا الدخل الضعيف ممّن يتم تحويلهم إلى مستشفيات أخرى بالجزائر العاصمة منهم من توفته المنية قبل وصوله للمستشفى.