أحصت مصلحة الأورام بمصلحة السرطان بالمستشفى الجامعي لوهران خلال السداسي الأول من السنة الجارية أكثر من 600 إصابة بداء السرطان أغلبيتها خاصة بسرطان الثدي عند النساء في الوقت الذي تم تسجيل فيه خلال شهر جويلية وأوت يوميا أكثر من 28 حالة من مختلف ولايات الجهة الغربية والتي تتوافد على المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية والكشف عن نوعية الإصابة بالداء بعد تضاعف عدد الحالات المسجلة في ظرف قياسي وجيز. ومما زاد الطين بلة تعطل جهاز سكانير الذي أرهق المرضى نظرا لتكلفته الباهضة والتي تتعدى 6 آلاف دج مما زاد من معاناة المريض، هذا بالإضافة إلى فقدان منتوج أندوكسن الذي يستعمل في المعالجة الكيمائية للمرض وكذا أقراص"زولدكس". من جهته أكد مسؤول بمصلحة داء السرطان بالمستشفى الجامعي لوهران أن تعطل جهاز سكانير ليس وليد اليوم وإنما يعود إلى أزيد من 8 أشهر والمرضى يعانون الأمرّين من ويلات المرض الذي ينهش جسمهم و معاناة التكفل الطبي بهم بعد العجز المسجل في الأدوية المهدئة للألم بالصيدلية المركزية للقطاع، حيث أن جميع الأدوية المذكورة لا يتم تسويقها لدى الصيادلية مما صعب من مهمة المرضى الذين يعانون ويتألمون ويموتون في صمت، خاصة إذاعلمنا أن المرضى ملزمون بإجراء أشعة السكانير مرة كل شهرين لمعرفة مراحل نمو الداء وانتشاره في جسم المريض والذي جعل الكثير من الغير المؤمنين يمتنعون عن إجراء الكشف بالسكانير عند الخواص، مما زاد من حالات الوفيات، خاصة أن جهاز سكانير مكلفة جدا بالنسبة لذوي الدخل المحدود ومنعدمي الدخل الذين يتخلون عن إجراء الكشف. وأوضح محدثنا في ذات السياق أن جميع المرضى الوافدين من ولاية تلمسان وسيدي بلعباس وكذا سعيدة يتم إرجاعهم إلى ولاياتهم الأصل بعد توفير عيادات خاصة للتكفل بالمرضى، إلا أنه بالرغم من ذلك يرفض جميع المرضى العودة إلى ولاياتهم ويفضلون البقاء في مستشفى وهران رغم نقص الإمكانيات التي تبقى محدودة ولا تعكس حقيقة تطلعات السياسة الصحية التي تبنتها وزارة بركات للنهوض بالقطاع.