أكد وزير الطاقة والمناجم «شكيب خليل» أول أمس بالجزائر العاصمة، أن الاجتماع المقبل لمنتدى الدول المصدرة للغاز المقرر يوم 9 ديسمبر بالدوحة سيتميز بتعيين الأمين العام للمنتدى وأشار الوزير إلى أن عدة دول قدمت ترشحاتها لمنصب الأمين العام للمنتدى لا سيما روسيا وترينيداد وتوباغو ونيجيريا وإيران. أوضح «شكيب خليل»، أنه تم تسجيل عدة ترشحات لكن لم يتم الاحتفاظ بها من قبل اللجنة المكلفة بتقييم الترشحات، مشيرا إلى أن اجتماع الدوحة سيخصص لعرض روسيا لدراسة حول سوق الغاز وتحديد برنامج اجتماع هذه المنظمة المقرر يوم 19 أفريل المقبل بوهران، وقال أن الجزائر قد دعت إلى محادثات حول سوق الغاز والإجراءات الواجب اتخاذها من أجل تطبيق أسعار مناسبة أكثر في السوق الدولية، وسجل الوزير تراجعا للطلب العالمي للغاز نظرا لفائض عرض الغاز الطبيعي والمميع، مؤكدا أن فرص تصدير هذه الطاقة لم تعد متوفرة أمام الدول المصدرة للغاز بسبب تراجع الطلب في السوق الأمريكية التي بلغت الاكتفاء الذاتي في هذا المجال، وأكد «خليل» قائلا إن إدخال تكنولوجيا شال غاز سمح بزيادة الاحتياطي الغازي الذي لم يكن متواجدا من قبل، مضيفا أن الجزائر تتوفر على احتياطات جد هامة تعتزم تطويرها من خلال هذه التكنولوجيا، وقال الوزير أنه لا يترقب رفع إنتاج منظمة الأوبك خلال اجتماع ديسمبر، وصرّح «خليل» أنه بالنظر إلى الظروف الحالية لن يكون هناك رفع ولا خفض للإنتاج، وأضاف قائلا "إن وضع السوق الحالي لا يسمح برفع الإنتاج وهذا ما أتوقعه"، وأعرب «خليل» عن ارتياحه للحكم الذي أصدرته محكمة التحكيم الدولية الذي وضع حدا للنزاع التجاري القائم بين المجمع الاسباني "ربسول" و"غاز ناتورال" منذ فسخ شركة "سوناطراك" للعقد المبرم سنة 2004 مع هذا المجمع لعدم احترام التزاماته التعاقدية، وأشار بهذا الصدد إلى أن "سوناطراك" ستسدد 40 بالمائة من تكاليف التحكيم بينما ستسدد الشركات الإسبانية ال60 بالمائة المتبقية، وأردف قائلا "إن شركة سوناطراك ستقتني مساهمات الشركات الإسبانية في الشركة المختلطة المكلفة بمسار التمييع في المشروع الضخم لحاسي طويل المقدرة ب30 مليون دولار". وعلى صعيد آخر فقد دعا وزير الطاقة والمناجم، مؤسسات القطاع إلى وضع أنماط تكوين وأشكال تعليم أكثر مرونة، ودعا الوزير أيضا إلى إدماج تكنولوجيات الإعلام والاتصال الجديدة في أنماط نشر المعارف، وأكد «خليل» في كلمة ألقاها خلال ندوة التكوين السادسة لقطاع الطاقة والمناجم، أن المؤسسات تواجه اليوم إشكالية التحسين المستمر لأنماطها وممارساتها الخاصة بالتكوين من أجل توسيع مواردها وتذليل مختلف العقبات المتعلقة بتطبيق برامج التكوين، مشيرا إلى الصعوبة المتعلقة بالتشتت الجغرافي للوحدات وصعوبة التوفيق بين مختلف برامج التكوين وبرامج الموظفين، وأضاف «خليل» أن نظام التكوين الخاص بقطاع الطاقة والمناجم لا بد أن يرفع التحدي المتعلق بتطبيق المقاربات والممارسات البيداغوجية الأنسب المدعمة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال، وحسب الوزير فإن اللجوء إلى تكنولوجيات الإعلام والاتصال لا بد أن يشكل مساعدة على التمركز لا سيما للتعليم الالكتروني الذي سيساهم كما قال في تجسيد مبدأ التكوين المتواصل الذي يعد أحد النقاط الأساسية لسياسة التكوين الخاصة بالقطاع.