بقدر كثرة القضايا اليومية التي تشهدها المحاكم وتنوعها، بقدر غرابتها، وهو حال المتهم " م.ع" المتابع بجنحة التعدي على الأصول والتهديد بالقتل والسب والشتم ضد والدته بعد أن رفضت تسجيل المنزل باسمه لمحاولته الانفراد به دون غيره. هذا الأخير وجد بعد ممات شقيقه الأكبر منه ضالته ، حيث اقترح على أبيه أن يكتب له الفيلا باسمه كونه الابن الوحيد ، لكن مطلبه واجهه الرفض ، ليحاول مرة أخرى مع والدته بعد وفاة الوالد بإلحاح شديد عله يجد جوابا شافيا ، ولكنها كانت له بالمرصاد ، حيث رفضت كتابة البيت باسمه محاولة أن تقنعه بأن المنزل ليس ملكه لوحده وأن أبناء شقيقه الأكبر المتوفى من حقهم الفيلا أيضا . وأمام رفض الوالدة ، لجأ الابن الناكر للجميل إلى أسلوب جديد قوامه التهديد اليومي لأمه بل أكثر من ذلك إذ أصبحت تتعرض للسب والشتم ، وفي إحدى الأيام انفجر كالبركان بعد أن حمل سكينا من المطبخ وهددها بالقتل ، وذلك في حضور شقيقه الذي كان شاهدا على الحادث ، وفي ظل هذه الوحشية التي تسببت في تهديد الوالدة ، التمس ممثل الحق العام عقوبة 8 أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 20 ألف دينار جزائري في حق المتهم " م.ع" المتهم بجنحة التعدي على الأصول والتهديد بالقتل والسب والشتم . من جهته أنكر المتهم أثناء جلسة المحاكمة ضلوعه في التهمة المنسوبة إليه مشددا على براءته التي تنتظر إما الشفع من قبل الوالدة وإما العقوبة، وهو ما ستفضي إليه الجلسة المقبلة والتي ستنطق بالحكم النهائي.