من المنتظر أن تفصل محكمة الحراش خلال الأيام المقبلة في قضية المدعو " ل.سفيان" المتابع بتهمة المخالفة وعدم تقديم الوثائق والهروب ، بعد أن قام الشرطي " ز . عبد الله" على مستوى مقاطعة الحراش بتوقيف المتهم على خلفية عدم الامتثال للقانون بعد أن سحب سيارته في الاتجاه المخالف وفرّ بالهروب وذلك يوم الخميس 26 نوفمبر الماضي وهو اليوم الذي خرج فيه العديد من الجزائريين للتبضع لاستقبال عيد الأضحى الذي كان في اليوم الموالي أي يوم الجمعة الذي صادف 28 نوفمبر ولكن المشكل الذي يقع فيه المواطن هو مشكل الازدحام الذي أجبر المتهم على محاولة اجتياز الوضع من خلال تحويل السيارة التي كان يقودها إلى الاتجاه الممنوع ، ولكن مالم يكن في الحسبان أن يتسبب ذلك في حرمان المتهم من قضاء مناسبة دينية مقدسة بين الأهل بما فيها أولاده الثلاثة الذين حرموا من فرحة العيد الحقيقية بعد أن تم توقيف الوالد. وخلال الاستماع إلى أقوالهما أمام القاضي أنكر المتهم كل الوقائع المنسوبة إليه بما فيها حالة الفرار التي قال إنها كانت مستحيلة أمام حالة الازدحام التي كانت تعيشها معظم طرق الحراش، أما بخصوص عدم تقديم الوثائق فأوضح المتهم أنه تعرض للشتم من قبل الشرطي بمجرد تقدمه إلى الأمام في ذلك الاتجاه لأنه لم يكن هناك مفرّا أمامه فتفاجأ بالشرطي يطلب الوثائق وبسبب أصوات الأشخاص الذين كانوا بانتظار مروره تقدم قليلا سرعان ما يتم تنزيله من قبل الشرطي ليتم إيقافه بحجة عدم تقديم وثائق السيارة عندما أطلق صفارته ، في هذا السياق دارت تبريرات دفاع المتهم خلال المحاكمة التي ذكرت بأن موكلها وقع ضحية وأنه كان بصدد أن يطلب الاعتذار من الشرطي عندما تقدم في الاتجاه المخالف وخيل للشرطي أنه فر هاربا ، مشدّدة على أن حالة الفرار التي نسبت إلى المتهم مستحيلة بناءا على الازدحام الذي شهدته طرقات العاصمة حينها ومنها بشكل خاص الحراش متسائلة في نفس الوقت ولو فعلا هرب المتهم أين ستكون وجهته في ظل ذلك الزحام ؟ لذا طالبت ببراءة المتهم من تلك الوقائع . وأمام إنكار المتهم للأفعال المنسوبة إليه، تمسك المدعو " ز . عبد الله" ، بموقفه القاضي بمحاولة المتهم الهروب دون الامتثال لأوامره بعد أن طلب منه الكشف عن الوثائق مشيرا إلى تجاوزه المكان المخالف ، نافيا أن يكون قد تعرض له بالاهانة من خلال استعمال لغة السب والشتم.