الأيام الجزائرية بروكسل (وكالات): جاء في مسودة بيان من المقرر الموافقة عليه في اجتماع بدأ عقده أمس أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيدعون إسرائيل والفلسطينيين إلى تسوية وضع القدس على أنها عاصمة الدولتين في المستقبل. وتنتقد مسودة البيان إسرائيل على بناء مستوطنات في الضفة الغربية قائلة أن ذلك يهدد حل الدولتين ودعت إسرائيل إلى إنهاء المعاملة التي تميز ضد الفلسطينيين. ووفقا لمسودة البيان التي من المقرر أن يضع اللمسات النهائية لها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماع أمس الثلاثاء "يشعر المجلس بقلق بالغ بشأن الموقف في القدسالشرقية". وجاء في مسودة البيان "ويشير المجلس مجددا إلى انه لم يعترف أبدا بضم "إسرائيل" القدسالشرقية. ولتحقيق سلام حقيقي يتعين إيجاد وسيلة ... لحل وضع القدس كعاصمة للدولتين في المستقبل". وأضافت مسودة البيان "كما يدعو المجلس الحكومة الإسرائيلية لكي تكف عن كل أشكال المعاملة التمييزية ضد الفلسطينيين في القدسالشرقية". وعبر مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم في الأيام الأخيرة من أن الاتحاد الأوروبي على وشك إصدار بيان صادم بشأن وضع القدس التي تعتبرها الحكومة الإسرائيلية العاصمة غير المقسمة لإسرائيل. وبينما توجه مسودة البيان انتقادا لإسرائيل إلا أنها تكرر إلى حد كبير المواقف التي يتبناها بالفعل الاتحاد الأوروبي ويعبر عنه دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي في الاجتماعات مع مفاوضين إسرائيليين وفلسطينيين. غير أن البيان يصدر في وقت تتعرض فيه إسرائيل لضغوط لوقف البناء في المستوطنات والتوسع بما في ذلك القدسالشرقية واستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين المتعثرة منذ عام على الأقل. وتدعو مسودة البيان أولئك الذين يحتجزون الجندي الإسرائيلي «جلعاد شليط» إلى الإفراج عنه. وتم اسر «شليط» بواسطة مسلحين من حماس في هجوم عبر حدود غزة في عام 2006 . ومع الإشارة إلى قرار إسرائيل الشهر الماضي بفرض تجميد مؤقت على الاستيطان قال وزراء الاتحاد الأوروبي أن هناك حاجة لاتخاذ مزيد من الإجراءات لجمع الطرفين على مائدة التفاوض. وجاء في مسودة البيان "ويكرر المجلس أن المستوطنات والجدار العازل أقيما في أراض محتلة وان هدم المنازل وطرد سكانها غير قانوني بموجب القانون الدولي ويشكل عقبة أمام السلام ويهدد بجعل حل الدولتين مستحيلا". وأضافت مسودة البيان "ويحث المجلس حكومة إسرائيل على أن تنهي على الفور جميع الأنشطة الاستيطانية في القدسالشرقية وبقية الضفة الغربية بما في ذلك النمو الطبيعي وتفكيك جميع المواقع النائية التي أقيمت منذ مارس 2001 ".