قوات مكافحة الشغب أوقفت 16 محتجا أطلق سراحهم لاحقا نظم أمس، العشرات من عمال البلديات المنضويين تحت لواء فدرالية عمال البلديات التابعة لنقابة “السناباب"، تجمعا احتجاجيا أمام قصر الحكومة، ورفعوا شعارات مطالبة بتسوية وضعيتهم الاجتماعية، قبل أن تتدخل قوات الأمن لتفريقهم ومنعهم من الوصول إلى مدخل المبنى، وانتهى الاحتجاج بتوقيف 16 محتجا قبل أن يعاد إطلاق سراحهم لاحقا. وسارعت قوات الأمن إلى منع وصول المحتجين إلى بهو ساحة قصر الحكومة، حيث طوقت المكان من كل الاتجاهات وحاصرت المحتجين، ولم يسعف عددهم القليل إنجاح الاعتصام، كون قوات الأمن نجحت من إجهاض التجمع والتحكم فيه بكل سهولة، حيث توزعت على الشوارع المؤدية إلى قصر الحكومة منذ الساعات الأولى للصباح، بالزي الرسمي والمدني. وشارك ضمن المحتجين عمال من مختلف ولايات الوطن، جاءوا إلى العاصمة لتبليغ السلطات مطالبهم الاجتماعية والمهنية وإيصال صوتهم إلى الوزير الأول المنصب مؤخرا. وجاء الاعتصام أمام مبنى الدكتور سعدان في اليوم الثامن من الإضراب الذي خاضه عمال البلديات عبر مختلف ربوع الوطن لكن بدرجات مختلفة، كما انتهى الاجتماع بانصراف المحتجين إلى دار النقابات من أجل عقد اجتماع والاتفاق على تنظيم وقفة احتجاجية أخرى في الأيام المقبلة إلى غاية تحقيق المطالب المرفوعة. وبالمناسبة وجهت الفيدرالية قطاع عمال البلديات، التابعة لنقابة “السناباب"، انتقادات لمصالح وزارة الداخلية، لعدم القيام بأي مبادرة لتسوية مطالب مستخدميها والاستعانة بالتحاور مع ممثلي التنظيم لمناقشة انشغالات عمال القطاع وتسوية أوضاعهم الاجتماعية والمهنية، حيث لاتتجاوز أجور البعض 10 آلاف دج و15 ألف دج، وهو أجر لايلبي مطالب العمال في ظل الغلاء الفاحش للمعيشة والارتفاع الجنوني للأسعار. وشهد إضراب الثمانية أيام، استجابة كبيرة في ال37 ولاية التي نصبت فيها الفروع الولائية وبلغت نسبته 70 بالمائة. وقد أبدى عددا كبيرا من عمال القطاع، ومن مختلف بلديات الوطن، رغبة شديدة في الالتحاق بالفيدرالية، وهذا رغبة منهم لتسوية مطالبهم.