رد الداعية يوسف القرضاوي، الذي يعتبر المرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، على مفتي مصر السابق، علي جمعة، الذي هاجمه بسبب موقفه الرافض لعزل الرئيس محمد مرسي، فاتهمه بالوقوف إلى جانب نظام الرئيس الأسبق، حسني مبارك، وتبديل موقفه بعد ثورة "25 يناير"، ثم التحول إلى "جنرال" مع من وصفهم ب"الانقلابيين." وقال القرضاوي، في رسالة كتبها على موقعه الشخصي، إنه "استمع" إلى كلمة جمعة، التي قال إنه "أفحش فيها" بحقه، مضيفاً أنه لن يرد على تلك الانتقادات، ولكنه سيعرض لقضايا دينية تطرق إليها جمعة، الذي وصفه بأنه "يجيد التزييف، ويتقن المراوغة." وقال القرضاوي إن جمعة وصل إلى منصبه بعدما ساعدت شخصيات من جماعة الإخوان على إبرازه وإظهاره للناس، مضيفًا: "حينما عُين مفتياً أصابه ما أصابه من السعار، فأفتى بفتاوى شاذة، لا تصدر عن تحقيق، ولا علم دقيق، ولا دين وثيق.. وقد لامه إخوانه عليها، مثل اعتبار النقود الورقية غير شرعية، وأجاز فيها التعامل بالربا، وأباح للمسلم بيع الخمر ولحم الخنزير، وما قيل عن الاغتسال باللبن، إلى غير هذه الفتاوى الشاذة." وغمز القرضاوي من قناة وصف جمعة له بأنه قد أصابه الخرف، إذ قال: "مازالت الأجيال تذكر يا شيخ علي - لم يصبها الخرف أو الزهايْمر- موقفك من ثورة يناير، ودفاعك المستميت عن الرئيس (الأسبق حسني) مبارك، الذي عينك بمنصب الإفتاء، وقد سجل التاريخ دعوتك لثوار 25 يناير بالعودة إلى بيوتهم، وتحريمك الخروج على الحاكم." وتابع القرضاوي بالقول إن جمعة بدّل مواقفه بعد نجاح ثورة يناير، "وأصبح من رجال الثورة المغاوير"، مضيفاً أنه خلال أحداث 30 يونيو/ حزيران الماضي، التي انتهت بعزل الرئيس محمد مرسي، تحول جمعة إلى "جنرال ومتحدث عسكري"، متسائلاً: "لا أدري.. هل تم تعيين الشيخ علي جمعة متحدثاً عسكرياً أزهرياً، أم هو تطوع بذلك؟! وانتقد الداعية، الذي يقيم منذ سنوات طويلة خارج مصر، تصريحات جمعة التي وصف فيها رجال الشرطة ب"الأبطال الشرفاء"، مضيفاً: "هكذا يكذب الجنرال علي جمعة، وقد رأى الناس مشاهد القنص والقتل، وإلقاء الغازات الحارقة والسامة على المعتصمين، وشاهدوا حرق جثثهم." ورفض القرضاوي ردود جمعة الدينية التي تجيز عزل الرئيس محمد مرسي، بدعوى فقدانه الشرعية، واتهمه بإباحة "قتل المحتجين" على عملية العزل، كما رفض وصف المحتجين بأنهم "بغاة أو خوارج."