أثارت صور للمطربة اللبنانية الشهيرة، "هيفاء وهبي"، وهي تعتلي مدرعة للجيش المصري موجة انتقادات وسخرية بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، والتدوينات القصيرة "تويتر"، وتداول الفيديوهات "يوتيوب". البعض اعتبر أن تلك الصور تنال من "هيبة المؤسسة العسكرية". فيما استخدم مؤيدون للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، برنامج "فوتوشوب" لتغيير "علامة النصر" التي تلوح بها "هيفاء" إلى شعار "رابعة" (أربعة أصابع منتصبة)، الذي يرفعه من يعتبرون الإطاحة بمرسي يوم 32 يوليو/ تموز الماضي "انقلابا عسكريا". فعبر تغريدة على حسابها الرسمي على "تويتر"، نشرت "هيفاء" أمس الأحد ثلاثة صورة وهي تشير بعلامة النصر، بجوار المدرعة في صورة، وفوقها في صورتين. وفي صورتين من الثلاثة، تظهر المطربة اللبنانية فوق المدرعة المصرية، وبجوارها جندي، وتصاحب الصور عبارة باللغة الإنجليزية: Viva The Egyptian Army.. Respect""، أي "يعيش الجيش المصري.. احترام". ولم تشر "هيفاء" إلى مكان ولا تاريخ التقاط الصور، لكن التوقيت واضح، وهو ليلا، ما دفع البعض إلى القول إن "هيفاء وهبي كسرت حظر التجول". ويوميا، يبدأ حظر التجول في 14 من أصل 27 محافظة مصرية، بينها العاصمة القاهرة، من الساعة 11 ليلا (21:00 ت غ) وحتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي (04:00 ت غ). وبدأ فرض ذلك الحظر في اليوم نفسه الذي سقط فيه مئات القتلى وآلاف الجرحى خلال فض قوات من الجيش والشرطة اعتصام مؤيدين لمرسي في ميداني "رابعة العدوية" (شرقي القاهرة) و"نهضة مصر" (غرب العاصمة) يوم 14 أغسطس/ أب الماضي. ومستنكرا، قال الناشط السياسي المصري، "وائل عباس"، في تغريدة على "تويتر": عزيزتي هيفاء وهبي ! فيفا ذا ايجيبشان أرمي في عينك ! إنتي (أنت) مالك (لا شأن لك) فيفا ولا ما فيفاش ؟ يعني أنا أجي (أحضر إلى) سهل البقاع (شرقي لبنان) أتصور مع بطارية صواريخ حزب الله؟!" اللبناني. فيما علق ناشط يدعى "ستيف نبيل"، على "تويتر" بقوله ساخرا: "تحية إجلال وتقدير للقوات المسلحة المصرية قيادة وضباط وصف وجنود علي قدرتهم العالية علي ضبط النفس أثناء تصوير هيفاء وهبي مع الدبابة"!. ومستدعيا إحدى أغنيات هيفاء، ذهبت المبالغة بأحد النشطاء إلى حد التساؤل إن كان النشيد الوطني لمصر سيتغير إلى : "بس الواوا ليك الواوا أح.. تكريما للمجاهدة هيفاء وهبي. و(ياسر) برهامي (نائب رئيس الدعوة السلفية) يقول إن هذا هو أخف الضررين". ويستخدم مؤيدون للرئيس المصري المعزول وآخرون رافضون لما يعتبرونه "انقلابا عسكريا" على مرسي بعبارة "أخف الضررين" للسخرية من أداء حزب "النور"، المنبثق عن الدعوة السلفية. إذ حضر الحزب اجتماع 3 يوليو/ تموز الماضي، الذي شارك فيه قادة الجيش وقوى دينية وسياسية أخرى، وأفضى إلى الإطاحة بمرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، كما يشارك في "لجنة الخمسين" التي تجري تعديلات على دستور 2012 المعطل. وبينما ينتقد بعض المصريين مشاركة حزب النور في المناسبتين، معتبرين إياها اعترافا بما يعتبره المنتقدون "انقلابا عسكريا"، رد برهامي بأن المشاركة هي "أخف الضررين".