أعلن رشيد نكاز، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة في الجزائر، أن السلطات الفرنسية رفضت منحه تأشيرة دخول لحضور جلسة محاكمته بباريس، الخميس، في قضية تعود إلى العام 2012. وقال في بيان أصدره مكتب المرشح الرئاسي المحتمل، إن "فرنسا رفضت منح تأشيرة دخول للسيد رشيد نكاز (41 عاما) من أجل حضور جلسة النطق بالحكم بمحكمة باريس أمس الخميس". وأعلن رشيد نكاز في شهر أكتوبر الماضي تنازله عن جنسيته الفرنسية من أجل استكمال الإجراءات القانونية لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل القادم. وأدانت محكمة باريس، الخميس، نكاز غيابيا بعقوبة 18 شهرا سجنا مع وقف التنفيذ وغرامة 6850 دولارا تقريبا بعد نشر وسائل إعلام فرنسية تصريحات له وصفت ب"الكاذبة" عام 2012 يتهم فيها رؤساء بلديات فرنسية بتلقي رشاوى مقابل منح توقيعاتهم لمرشحين في انتخابات الرئاسة التي فاز فيها الرئيس الحالي فرانسوا هولاند، غير أنه طعن في الحكم أمام محكمة الاستئناف بواسطة محاميه. وأكد نكاز في بيانه أن قنصلية فرنسا بمدينة وهران أبلغته "أنه في وضعه الحالي لا يمكنه الحصول على تأشيرة دخول إلى فرنسا، كما لا يمكنه الاستفادة من تمديد لتأشيرته الحالية دون تقديم أسباب لهذا الرفض". وتساءل نكاز المتواجد حاليا بالجزائر لتحضير برنامج حملته الدعائية للانتخابات في بيانه: "هل يراد من خلال منعي من الحصول على تأشيرة إظهاري كشخص يرفض المثول أمام القاضي وكذا تشويه صورتي كمرشح لانتخابات الرئاسة في الجزائر". ويعرف نكاز في فرنسا باسم "محامي المنتقبات"، حيث أنشأ عام 2010 صندوقا بمليون يورو لدفع غرامات المنتقبات في فرنسا أمام المحاكم بعد صدور قانون يجرم من ترتدي هذا الزي الإسلامي.