النقابة كذّبت حصر الوزارة لمشكل الاكتظاظ في 10 ولايات فقط حذر أمس، الأمين الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، نوار العربي، من انعكاس حالة الاكتظاظ ونقص التأطير في الأقسام الثانوية، على مستوى النتائج في هذا الطور، خصوصا ما تعلق بتلاميذ الأقسام النهائية المعنيين بامتحانات البكالوريا، مشيرا إلى أن استمرار الضغط والعجز في التأطير من شأنه أن تكون له انعكاسات كارثية على مستوى التعليم في الثانويات خلال هذا الموسم. ونفى المسؤول الأول في نقابة "كنابست"، أن يكون الاكتظاظ في الطور الثانوي محصورا في عشر ولايات، مثلما جاء في تصريح لوزارة التربية الوطنية، مؤكدا أنّ ظاهرة الاكتظاظ مسّت كل ولايات الجمهورية، على أن نسب الاكتظاظ تختلف من ولاية إلى أخرى. وكشف، نوار العربي، على هامش الملتقى الجهوي لنقابة "الكنابست" بولاية غليزان، والذي شاركت فيه 11 ولاية من غرب الوطن، ممثلين في مكاتب ولائية للنقابة وأعضاء من النقابة الوطنية، عن انعدام التخطيط من طرف الوصية، في الهياكل الإنجازية، التي تخص الطور الثاني، دون دراسة مسبقة، لفكّ مشكلة الاكتظاظ المطروحة بحدة في الثانويات، حيث تقام حسبه أحياء جديدة دون الاكتراث بإنجاز مرافق سواء تعليمية بكل الأطوار أو الصحية وغيرها، وهو ما انعكس على تسجيل اكتظاظ رهيب بحجرات التدريس والتي يفوق في بعضها عدد التلاميذ 45 تلميذا، حيث لا يشجع على تقديم العملية التربوية في سلاسة تامة، حتى أن الوضع انعكس، حسبه، على صحة الأساتذة. تقديم وتحايل مدراء التربية في مدّ الإحصائيات الدقيقة، أثرا سلبيا في تفاقم مشكل الاكتظاظ وهذا سعيا منهم إلى تبييض وجوههم، وتبرير الواقع المرّ الذي تعيشه الثانويات. وأكد ذات المصدر أن أغلبية ثانويات ولايات الوطن تعيش عجزا كبيرا في الأساتذة، على غرار ولاية البليدة التي وصل فيها العجز إلى 165 أستاذا. وقد امتد النقص في التأطير إلى العمال المهنيين، حيث يسجل نقصا فادحا، إذ لايعقل حسبه تسيير ثانوية بمجموعة من العمال، وهو ما يطرح مشكل الصيانة، مؤكدا أن العشرات من الأساتذة يعانون من أمراض مختلفة، حيث أودعوا ملفات تحويلهم إلى مناصب إدارية، وإن أراد بعضهم التقاعد فإنّ النسبة ضئيلة جدا، إذ لا تكفي 12000 دينار لضمان المتقاعد من طرف صندوق الضمان الإجتماعي. وتأتي هذه الندوة الجهوية لنقابة "الكنابست" للوقوف على الملفات التي تدخل بها ذات النقابة غمار التفاوض مع الشريك، خاصة فيما يتعلق بطب العمل، وتثمين النقطة الاستدلالية ومشكلة الضمان الاجتماعي، حيث أبرز عضو اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الثاني أنّ الأستاذ الجزائري يبقى بحاجة إلى عناية صحية، وضرورة رفع مقابل النقطة الاستدلالية، مؤكدا أنّ تستشير قواعدها حول إمكانية فتح النقابة على الطورين الابتدائي والثانوي.