نوار العربي: التحاق الكوكبتين بالطور الثانوي يعني أكثر من 55 تلميذا في القسم تعقد وزارة التربية لقاء مع شركائها الاجتماعيين، الخميس المقبل، لدراسة ترتيبات الدخول المدرسي لموسم 2012 .2013 وقررت النقابات اغتنام الفرصة لمناقشة مشكل الاكتظاظ الذي سيطرح في السنة أولى ثانوي، وعلى مدار 3 سنوات كاملة، بفعل صعود كوكبتين من جيل ''الإصلاحات''، وكذا النظام القديم الطور الثانوي. أبدى المجلس المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، على لسان منسقه الوطني، نوار العربي، انشغاله العميق بما وصفه ''بالانعكاسات الخطيرة'' للاكتظاظ في هذا الموسم، حيث توقع بأن يصل عدد التلاميذ في القسم الواحد حدود 55 تلميذا أو أكثر، ما ينبئ بسنة دراسية صعبة للأساتذة الذين سيؤدون مهامهم في ظروف ''قاهرة''، على حد تعبيره، سيما وأن الظاهرة تفاقمت في السنوات القليلة الماضية بفعل التوسعات العمرانية الجديدة، منتقدا، بهذا الصدد، عمليات إعادة إسكان آلاف العائلات في ظرف زمني قصير، دون تسليم المرافق التربوية المناسبة لعدد الأبناء المتمدرسين. وأعطى مثالا على ذلك بما يجري في مدينة علي منجلي بقسنطينة، حيث أن السلطات جهزت 4 مؤسسات من ضمن 11 مؤسسة مبرمجة في الموقع. ويعتقد ممثل ''الكنابست'' بأن القطاع سيشهد حالة ''تأهب قصوى''، نتيجة وصول الكوكبتين إلى الطور الثانوي، وبالتالي فإن الوزارة مدعوة، حسبه، إلى الإعلان عن التدابير المتخذة لمواجهة ضغط هذه الموجة البشرية التي ستكتسح الثانويات، واستطرد، في نفس السياق، بأن طريقة التحكم في هذا المشكل، خلال الموسم المقبل، سيتحدد على ضوئها مصير التلاميذ في السنتين المتبقيتين من الطور، وسوء التكفل بهم سينتج عنه، بالضرورة، نتائج هزيلة، ستنعكس فيما بعد على معدل النجاح في البكالوريا، فضلا عن متاعب هيئة التدريس المتوقعة، والتي قد تنجم عن فقدان الأساتذة السيطرة على التلاميذ في الأقسام المكتظة. من جهته، أكد المكلف بالإعلام في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، مسعود عمراوي، بأن جدول أعمال اللقاء لم يعرف بتفاصيله الدقيقة لحد الآن، ورغم وجود ملفات عالقة، منذ السنة الماضية، ذات صلة ''بالإجحاف'' الذي طال بعض الفئات في القانون الأساسي المعدل، إلى جانب مسائل أخرى برمج تنظيمه مناقشتها مع الوصاية قبل الدخول، إلا أن ''الاينباف'' يرى الأولوية، في الوقت الحالي، للإجراءات العملية التي تنوي وزارة التربية اتخاذها لمواجهة العدد المذهل للتلاميذ الذين سيلتحقون بالثانويات هذا الموسم. ويقصد المتحدث هيئة التدريس، والهياكل التربوية التي ينتظر تسخيرها لاستقبال الأعداد الكبيرة للتلاميذ، حتى لا يحدث''انفجار''، كما يقول، أثناء السنة الدراسية، يعرقل السير الحسن للدروس. وأضاف مصدرنا بأن الاتحاد يأمل في أن يكون للوزارة إستراتيجية محكمة لمعالجة المشاكل التي ستنجر عن التحاق أعداد كبيرة للتلاميذ بالطور الثانوي، وقد يستدعي الأمر، بنظره، تسخير حجرات من الإكماليات، وحجز مستودعات لسد العجز المسجل في الهياكل، ويبقى بعدها مشكل أهم وأكبر، وهو توفير هيئة تأطير في ظرف قياسي يتكون من أساتذة في جميع المواد، معبرا عن قناعته في أن مسابقات التوظيف التي أجريت في القطاع، مؤخرا، قد تكون الحل الأنسب للتكفل بمشكل نقص الأساتذة، ''إن أحسنت الوزارة استغلال هذه الورقة''.