تخللت أشغال الجامعة تقديم عدة محاضرات ألقاها شخصيات من الحقل الدعوي والسياسي أمثال عبد العزيز العوضي وعلي الحمادي من مركز الإمارات للتنمية البشرية، سعد الدين العثماني، منير الغضبان وأحمد نوفل ومحاضرون من الجزائر مثل عبد الرحمان سعيدي، عبد الرزاق مقري وسيد أحمد كريبسي. وتمحورت المداخلات حول تنمية الموارد البشرية والتربية. ففي هذا الصدد برز كل من الدكتور عبد العزيز العوضي وعلي الحمادي اللذين تجاوب معهما الحضور بشكل لافت. ففيما ألقى الأول محاضرة قدم فيها فنون الاتصال، عرض الثاني على الحضور في اليوم ما قبل الأخير محاضرة تحت عنوان ''الشباب والتحديات الكبرى''، تطرق فيها إلى مجموع التحديات التي تواجه الشاب، ومن بينها التحديات الإيمانية، والسياسية. وفتح المجال بعد إلقاء المحاضرة أمام أسئلة وتعقيبات المشاركين في الجامعة الصيفية. وتلا هذا إلقاء محاضرة من قبل عضو قيادة الاتحاد الإسلامي الكردستاني مثنى أمين الكردستاني، الذي تناول موضوع ''جدلية الدين والدولة''. وأشار المحاضر إلى أن الموضوع متشعب، ويستحث أن تخصص له دورة كاملة، ولا يمكن الإلمام به كاملا في محاضرة، لكن هذا لم يمنعه من التطرق إلى الأبعاد الفلسفية والتاريخية للموضوع، والدولة عند المسلمين والغربيين. ولم تخل الجامعة التي تهدف إلى التكوين السياسي للحاضرين من التحذير من الأزمة التي تعصف بالأحزاب السياسية وتضعفها، وهذا في إشارة رئيس المجلس الشورى الواضحة في محاضرته الموسومة ب''التربية وأثرها على وحدة الصف'' التي تجاوب معها كل من الدكتور أحمد نوفل ومنير الغضبان، إضافة إلى الحاضرين.