توصل العلماء الأمريكيون إلى تفهم واقع استحالة معالجة فيروسات مرض فقدان المناعة(الايدز) بواسطة العقاقير المستعملة حاليا ضدها، لأنها تصيب خلايا جذعية لمنظومة مناعة جسم الإنسان تستغرق مدة حياتها عشرات السنين، إضافة إلى أنها تشارك عملية إنتاج نظائرها التي تكون بدورها مصابة بتلك الفيروسات. قام العلماء من مستشفى التطبيب العام في مدينة بوستن في ولاية ماساتشوستس بهذا الاستنتاج بعد إجراء مجموعة من الأبحاث التي تبين من خلالها أن فيروسات مرض فقدان المناعة تدمر منظومة المناعة للإنسان التي لا تعيش خلاياها مدة طويلة، وكذلك الخلايا الجذعية التي تعيش عشرات السنين. أثبتت التجارب التي أجراها العلماء أن كمية الحمض النووي للفيروسات لم تنخفض بغض النظر عن معالجة المرضى بعقاقير مضادة لتلك الفيروسات وذلك على مدى عشر السنين. وقد وردت مؤخرا أنباء عن اكتشاف بروتين باستطاعته حجز فيروسات مرض فقدان المناعة في اماكن خاصة. اكتشف هذا البروتين فريق من العلماء من جامعة ولاية كاليفورنيا في لوس أنجلوس في فبراير/شباط الماضي. ولكن العلماء كانوا على خطأ حين اعتقدوا بأن هذا البروتين يقدر على تخليص الجسم من التأثير السلبي للفيروسات المذكورة على بنية الخلايا.