بعد ساعات فقط من تأدية الحكومة التونسية الجديدة اليمن الدستورية تقدمت وزيرة السياحة آمال كربول باستقالتها على خلفية تعرضها لانتقادات عنيفة بسبب مشاركتها في برامج تعليمية في إسرائيل. وتعد هذه أول استقالة في الحكومة الجديدة، ولم يتضح بعد إن كان رئيس الوزراء مهدي جمعة قد قبل استقالتها أم لا. وكانت الحكومة الجديدة برئاسة مهدي جمعة أدت اليمين الدستورية أمام الرئيس منصف المرزوقي، بعدما حصلت على ثقة المجلس الوطني التأسيسي، لتضطلع بمهمة قيادة البلاد حتى إجراء انتخابات عامة. وقال المرزوقي في كلمة له إن على الحكومة الجديدة متابعة أعمال سابقاتها وتحمل مسؤولياتها تجاه البلاد، مقرا بأن هناك عقبات كثيرة في انتظارها. وصوت 149 نائبا في المجلس التأسيسي من أصل 193 شاركوا في اقتراع الثقة ب"نعم" على الحكومة التي حلت محل الحكومة المستقيلة التي كانت تقودها حركة النهضة الإسلامية برئاسة على العريض. وقال رئيس المجلس التأسيسي، مصطفى بن جعفر، إن تونس بمنحها الثقة للحكومة الجديدة تبعث برسالة قوية بأنها تمضي نحو بناء الديمقراطية. وتتكون الحكومة من 21 وزيرا و7 كتاب (وزراء) دولة بينهم 3 سيدات (وزيرتان وكاتبة دولة). وكان يتعين أن تحظى الحكومة بموافقة "الأغلبية المطلقة" من نواب المجلس التأسيسي (109 نواب من إجمالي 217)، وذلك بحسب "التنظيم (القانون) للسلط العمومية" الصادر نهاية 2011. ويوم الأحد صادق المجلس التأسيسي في تونس على الدستور الجديد للبلاد بعد 3 سنوات من اندلاع الثورة وهي خطوة أساسية في دعم الانتقال الديمقراطي في مهد الربيع العربي.