وقع وزير العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي محمد بن مرادي و وزير التكوين و التعليم المهنيين نور الدين بدوي اليوم ، على اتفاقية اطار تنص على استفادة طالبي العمل لاول مرة الذين تتراوح اعمارهم بين 16 و 20 سنة بدون مؤهلات من التكوين، و قد تم التوقيع بالاحرف الاولى على هذه الاتفاقية التي تهدف الى "تحسين عملية تشغيل الشباب بغية الرفع من حظوظهم في الادماج المهني" على هامش الصالون الوطني للتشغيل بقصر المعارض بالصنوبر البحري. كما ترمي ذات الاتفاقية الاطار الى "تحسين عملية تشغيل الشباب بهدف الرفع من حظوظهم في الادماج المهني". و يتعلق الامر -حسب المنظمين- باتفاقية للابقاء على جهاز التكوين الموجه لفئة الشباب الذين تتراوح اعمارهم بين 16 و 20 سنة بدون تاهيل الذي تم الشروع فيه سنة 2009 لمدة 5 سنوات. و قد استفاد ما لا يقل عن 22715 متربصا من هذا التكوين في اكثر من 60 تخصصا خلال الفترة الممتدة بين 2009-2013. اما التخصصات المعنية بهذا الجهاز التكويني فتتعلق اساسا بالفلاحة و البناء و الاشغال العمومية و البناءات الحديدية و الفندقة و الكهرباء و الالكترونيك. و سيتقاضي المتربصون الشباب في اطار هذا التكوين منحة تشجيعية قيمتها 3000 دج شهريا. و يتم تنظيم هذه التكوينات حسب برامج مؤهلة خاصة يتم تحديد مضمونها على اساس المهن التي تسجل نقصا على مستوى مؤسسات الوكالة الوطنية للتشغيل. كما ترمي هذه الاتفاقية الى "منح فرصة جديدة للشباب من طالبي العمل لاول مرة من اجل الاستفادة من تاهيل مهني على علاقة بعالم الشغل و تحسين عملية تشغيل الشباب و الاستجابة لاحتياجات القطاع الاقتصادي". في هذا الصدد اكد السيد بدوي ان هذا الاجراء يندرج في اطار التعليمة رقم 343 المؤرخة في 17 نوفمبر 2013 للوزير الاول المتعلقة باشراك المؤسسات في جهاز التكوين سيما بالتناوب. و اضاف السيد بدوي ان "الامر يتعلق باستفادة الشباب غير المؤهلين الذين يطرقون باب التشغيل لاول مرة من تكوينات قصيرة الامد في مجال المهن التي تسجل عجزا في الميدان الاقتصادي". كما ان الاستمرار في العمل بهذا الجهاز سيشكل موضوع تقييم من قبل فوج عمل مشترك سيتم تنصيبه من اجل تحديد كيفيات تعزيز و تحسين فعاليته بالنظر الى الاهداف التي انيطت به. و اكد الوزير في ذات السياق على "ضرورة التزام اكبر من قبل المتعاملين الاقتصاديين" من خلال استقبال المتربصين من طالبي العمل الاوائل على مستوى مؤسساتهم من اجل التكوين التطبيقي خلال المسار التكويني في اطار هذا الجهاز. من جانبه اشار بن مرادي الى ان التكوين يعد "خيارا استراتيجيا" سيما من اجل الادماج المهني لطالبي العمل لاول مرة. و خلص الوزير في الاخير الى التاكيد على ضرورة التحسين الدائم لمؤهلات العمال و تكييف العروض مع طلب سوق العمل.