حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من أن روسيا ستدفع ثمنا باهظا إذا لم يغير الكرملين موقفه بشأن أوكرانيا، وذلك في أحدث محاولة للضغط على موسكو من أجل تجنب تصعيد الأزمة. وقال متحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية إن كاميرون اتفق مع أوباما على أن التصرفات الروسية في أوكرانيا غير مقبولة بالمرة. وأضاف المتحدث "اتفقا على ضرورة أن يكون هناك (تكاليف كبيرة) لروسيا إذا لم تغير مسارها بشأن أوكرانيا." ودعا الزعيمان موسكو إلى عدم التصعيد والمشاركة في حوار مع أوكرانيا بشكل مباشر. من جانبها، اعتبرت اليابان الاثنين أن قرار البرلمان الروسي السماح للرئيس فلاديمير بوتين بالتدخل عسكريا في أوكرانيا "يهدد بزيادة التوتر في المنطقة وبزعزعة سلم المجتمع الدولي واستقراره". وأعلنت الحكومة الألمانية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن وافق على اقتراح من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بتشكيل مجموعة اتصال بهدف البدء بحوار سياسي في الشأن الأوكراني. وتبذل الدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة ضغوطا على موسكو لدفعها إلى التراجع عن التدخل العسكري في الأزمة الأوكرانية. ودان زعماء دول مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى "الانتهاك الواضح" لسيادة أوكرانيا من جانب روسيا وأعلنوا تعليق التحضيرات الجارية لقمة مجموعة الثماني المقرر عقدها في منتجع سوتشي الروسي في يونيو، حسبما أعلن البيت الأبيض. وهددت واشنطن في وقت سابق بتعليق عضوية روسيا في مجموعة الدول الثمانية، كما أعلنت عن إلغاء محادثات تجارية مع روسيا وزيارة لوفد روسي إلى واشنطن. وأشار وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الأحد إلى أن أعضاء مجموعة الثماني منقسمون حول ما إذا كان من الحكمة استبعاد روسيا من النادي بسبب الأزمة في أوكرانيا. وقبل يوم من اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوربي لمناقشة الأزمة، قال شتاينماير لقناة إيه أر دي الألمانية إن العمل على إجراء محادثات بين كييف وموسكو هي أولوية قصوى. وتتكون مجموعة الثماني من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابانوروسيا. ومن المقرر أن ترأس ألمانيا المجموعة في 2015.