ناشدت مجموعة من سكان حي البيوت القصديرية المسمى سابقا بحي ''الكونكسور'' والذي يقع بتجزئة 1200مسكن بمدينة المسيلة، السلطات الولائية ممثلة في مسؤول الهيئة التنفيذية ورئيس الدائرة والبلدية، التدخل في أقرب وقت ممكن من أجل النظر في مشكلتهم التي باتت تؤرقهم. وحسب الشكوى الموجهة إلى السلطات المحلية، تحصلت ''البلاد'' على نسخة منها، فإن السكنات الحالية التي يقطنون بها لا تتوفر على أدنى شروط الحياة الكريمة، بالرغم من الوعد الذي قطعته السلطات المحلية والمتمثل في منحهم سكنات إجتماعية ذات طابع تجاري، وهو الحلم الذي تبخر، بعد أن استفادت منها فئة وحرمت أخرى، وكذا علم كل من مصالح البلدية والدائرة والولاية بوضعيتهم المزرية والتي أضحت وصمة عار في عاصمة الولاية، مضيفين، بأنه سبق لكل من الحماية المدنية والشرطة أن خرجوا عدة مرات إلى عين المكان وأثبتوا حالتهم المزرية وتعرية سقوف وتهديم جدران المنازل. نفس الشيء بالنسبة للجنة التحقيق التي أثبتت أحقيتهم في سكنات إجتماعية وهو الوعد الذي لم يتحقق وخاب حلمهم، مما أدى إلى تسجيل حالات إصابة بعدة أمراض فتاكة كمرض الربو من جراء انعدام التهوية وعدم وجود كميات أخرى يفرضها الواقع المعاش، إلا أن المسؤوليين المحليين لم يتدخلوا وجعل سكان حي الكونكسور عبارة عن كرة تتقاذف بين مختلف السلطات، وهو الأمر الذي أدى بهم إلى تحرير الشكوى المذكورة التي تحمل توقيع ما يقارب 60ساكنا بالحي.