نشر الحكم الدولي الجزائري رسالة "وداع" بعد قراره باعتزال التحكيم عقب انتهاء منافسات كأس العالم 2014 بالبرازيل. جمال حيمودي قرر اعتزال التحكيم بشكل نهائي عقب فراغه من إدارة المباراة الترتيبية الخاصة بالمنتخبين البرازيلي والهولندي بوم أمس السبت، وذلك بسبب بلوغه سن ال45 عاما. يعتبر حمال حيمودى أول عربى أفريقى يدير لقاء تحديد المركز الثالث والرابع فى تاريخ المونديال، وهذا يعد انتصارا كبيرا للتحكيم العربى والأفريقى فى الفترة الأخيرة، وعاون حيمودى فى إدارة اللقاء المغربى رضوان عشيق والجزائرى عبد الحق اتشيليى مساعدين. وأعلن الحكم الجزائرى حيمودى اعتزله التحكيم، حيث كانت صافرة لقاء البرازيل وهولندا هى الأخيرة لحيمودى فى مسيرته التحكيمية الحافلة بسجل مشرف مليى بالإنجازات. أدار الطاقم العربى بقيادة الحكم الجزائرى 4 مباريات خلال المونديال أستراليا وهولندا فى الجولة الثانية، وإنجلترا وكوستاريكا فى الجولة الثالثة لدور المجموعات، ولقاء بلجيكا وأمريكا فى دور ال8 بالإضافة للمباراة الترتيبية بين البرازيل وهولندا تربع جمال حيمودى الحكم الدولى الجزائرى على عرش التحكيم العربى والأفريقى للعام الثانى على التوالى، وذلك بعد فوزه بجائزة أفضل حكم عربى فى استفتاء مجلة "الحدث الرياضى اللبنانية" لعام 2013 بمشاركة خبراء التحكيم العربى والإفريقى والآسيوى، ويعد أول حكم جزائرى يفوز بها، وثالث حكم عربى يفوز بالجائزة مرتيين متتالتين. كما حصل على جائزة "الصافرة الذهبية" للعام الثانى على التوالى، التى ينظمها الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "كاف" بعد أن فاز بالجائزة فى 2012. حيمودى صاحب ال44 عاما والحاصل على الشارة الدولية 2004 هو أحد حكام النخبة الأفريقية أعوام 2009/ 2010 /2011 /2012/2013، وشارك فى كأس الأمم الإفريقية 2008 بغانا و2012 بالجابون وغينيا، وأدار المباراة النهائية لأمم 2013 بجنوب أفريقيا بين نيجيريا وبوركينا فاسو، وأدار لقاء ذهاب نهائى دورى أبطال إفريقيا بين أورلاند الجنوب أفريقى والأهلى فى نوفمبر 2013. إنجازات الحكم الجزائرى لم تكن على المستوى الإفريقى فقط، بل سبق وأن شارك فى بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 سنة بكولومبيا 2011، وشارك أيضا فى كأس العالم للقارات 2013 بالبرازيل. ننشر كم رسالة جمال حيمودي: بسم الله الرحمان الرحيم يوم وأي يوم ..... لا ينسى هذا اليوم ....... وإن تأجل الى هذا اليوم و هو يوم 12/07/2014 والذي كان حلم بالنسبة لي بعد 27 سنة من الجهد والعمل رغم ( فقدي لأعز ما املك ..... الوالدة الكريمة رحمة الله عليها وانا بدوري أهدي فرحتي الى روحها الطاهرة ) والله لا أخفي عليكم بأني كنت احلم بأن اعتزل من اوسع الابواب واترك الجميع يتحدثون عن فرحتي وعن ما قدمت حتى بعد اعتزالي وأتوجه بالشكر الجزيل للشعب الجزائري والشعوب العربية والافريقية وكل بلد وطأت قدمي فيها كما لا انسى ايضا الهيئات الرسمية الاتحاد الدولي والافريقي والجزائري لكرة القدم وعلى راسهم الحاج محمد روراوة والعاملين معه والذي قام بعمل ظهرت ثمرته على مستوى التحكيم و المنتخب الوطني وانا بدوري اشجعه على المواصلة على هذه الاستراتيجية الناجحة مع دعمي له ولا انسى ايضا رؤساء اللجان المركزية للتحكيم الدولية والافريقية والعربية والجزائرية على تقثهم في شخصي ان امثلهم احسن تمثيل ولا انسى بدوري جميع الحكام الممارسين الشبان وحتى المعتزلين في هذا الميدان على دعمهم المعنوي لي كما لا أنسى وسائل الاعلام الجزائرية والعربية التي كان لها دور كبير في مسيرتي المهنية وفي الاخير اشكر كل من صبر علي واقصد بهذا عائلتي الصغيرة والتي كانت السند القوي لي في كل ماحققت والحمد لله شكرا شكرا شكرا للجميع