قال فلسطينيون إن إدارة موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيس بوك"، أغلقت منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من الشهر الجاري، صفحات مؤسسات صحفية، وأخرى لنشطاء وشخصيات سياسية، دون الإعلان عن أسباب اتخاذ ذلك القرار. ووصف "عدنان أبو عامر"، (الكاتب والمحلل السياسي، ومدرس العلوم السياسية في جامعة الأمة بغزة) في حديث لوكالة الأناضول قرار إدارة "فيس بوك"، بالغريب، والمستهجن. وقال أبو عامر، (وهو من الشخصيات التي أقدّمت إدارة فيس بوك على إغلاق صفحته لمرتين متتالين، خلال الأسبوع الماضي)، إنّ ما تفعله إدارة الموقع "غير مبرر، ولا تفسير له سوى التساوق مع إسرائيل في فرض روايتها، وحجب أي رواية فلسطينية". وأضاف: "صفحتي لم يكن فيها أي نوع من التحريض، كل ما كنت أقوم به هو تحليل الأحداث كان أغلبها يستند للرواية الإسرائيلية، ولا يبتعد أي حديث في الصفحة عن قوانين إدارة فيس بوك". ويرى أبو عامر، أن إغلاق صفحته لمرة أخرى، بعد قيامه بإنشاء صفحة جديدة أخرى، خطوة مقصودة، لطمس أي رواية فلسطينية، أو ما من شأنه توضيح الصورة، أمام الجماهير المتعطشة لمعلومة صحيحة بعيدا عن الرواية الإسرائيلية". وأكد أبو عامر، أن الصفحات الفلسطينية على فضاء "فيس بوك"، ساهمت في فضح الصورة الإسرائيلية، التي قال إنها لا تحتاج سوى لعرض مباشر لإظهار بشاعة الحرب، وما تفعله ضد المدنيين في قطاع غزة. وأغلقت إدارة موقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، العديد من صفحات القيادات البارزة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، كصفحات قادة في حركة حماس موسى أبو مرزوق، وعزت الرشق، وسامي أبو زهري. كما أقدمت على إغلاق صفحات مؤسسات إعلامية فلسطينية، كصفحة وكالة "شهاب"، للإعلام، وصفحة فضائية "فلسطين اليوم"، وصفحة الموقع الإخباري "غزة الآن". ويقول نظير مجلّي، الخبير في الشأن الإسرائيلي، إن الفلسطينيين يرون في "فضاء موقع فيبسوك"، معركة يخوضونها لإظهار معاناة قطاع غزة. وأضاف مجلّي في حديث لوكالة الأناضول، إنّ إسرائيل لا "تريد فرض أي رواية للعالم الخارجي، سوى روايتها، وما قام به أكاديمون وسياسيون ونشطاء في الآونة الأخيرة، أظهر للرأي العام العالمي،قسوة العدوان الإسرائيلي، وهو ما لم تقبله إدارة فيبسوك". ويؤكد مجلي، أن اللوبي الإسرائيلي يضغط على كل وسائل الإعلام في أمريكا لتبني الرواية الإسرائيلية، وطمس أي رواية فلسطينية. ويستدرك: "الصفحات الفلسطينية، على موقع فيس بوك، استطاعت أن تحرك الشعوب في الخارج، تجاه معاناة قطاع غزة، وقسوة ما يتعرض له الأطفال، والنساء، ولأن الفلسطينيين نجحوا في إدارة هذه المعركة أرادت أن تحاربهم من خلال إغلاق منافذها". ولم تعلن إدارة "فيس بوك"، عن سبب اتخاذ هذا القرار. وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على القطاع منذ 7 يوليو/ تموز الجاري أسقطت نحو 1300 قتيل فلسطيني، و7 آلاف جريح، بينهم 260 طفلا بحسب وزارة الصحة الفلسطينيةبغزة. المصدر: الأناضول