أدانت السلطة الفلسطينية، أمس، نشر صور معتقلين فلسطينيين في وضعية مهينة من طرف جنود إسرائيليين في قطاع غزة على صفحة التواصل الاجتماعي على الأنترنت ''فيس بوك''. وقال وكيل وزارة الأسرى في السلطة الفلسطينية ، زياد أبو عين، إن نشر الصور يظهر استمرار ''الممارسات اللا إنسانية للجيش الإسرائيلي بحق المعتقلين الفلسطينيين''. وذكر الموقع أن الصور تظهر المعتقلين الفلسطينيين في وضعيات مهينة من قبل الجنود وقد التقطت في منازل فلسطينيين في غزة. ويظهر في إحدى الصور جنديان يوجهان سلاحيهما صوب رأس معتقل فلسطيني، فيما يظهر في صورة ثانية أحد الجنود يكتب على حائط منزل فلسطيني ''سنعود حالا'' وتحتها نجمة داوود. وفي صورة ثالثة يظهر جندي يحمل سلاحه إلى جانب سيدة فلسطينية داخل مطبخ منزلها. ورأى أبو عين أن هذه الصور تؤكد على مدى إجرام الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكه لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية والإنسانية. كما ''تشير بوضوح إلى مدى التدهور الأخلاقي والمهني والإنساني في المجتمع الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين وتعمد توجيه الإهانة والإساءة لهم وخاصة المعتقلين''. وحمل المسؤول الفلسطيني المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية المسؤولية عن هذه التصرفات، بسبب صمتها المطبق على حوادث مماثلة سابقا وعدم اتخاذها خطوات فعلية لوقف الممارسات الإسرائيلية الفاشية بحق الأسرى الفلسطينيين. وعرض موقع ''واللا'' الإسرائيلي، أول أمس، مجموعة جديدة من الصور التقطها جنود إسرائيليون خلال الحرب على قطاع غزة قبل 23 شهرا مع معتقلين فلسطينيين وتم نشرها في موقع ''فيس بوك'' كصورة ''تذكارية''. للتذكير، كان التلفزيون الإسرائيلي بث مطلع شهر أكتوبر الجاري فيلما لجنود إسرائيليين يعتقلون امرأة فلسطينية وهي مقيدة ومعصوبة العينيين، فيما يقدم جندي إسرائيلي وصلة من الرقص الشرقي حول الأسيرة وسط فرح غامر من زملائه الذين حرصوا على توثيق الحادثة. وسبق ذلك نشر مجندة إسرائيلية في موقع ''فيس بوك'' لصور بجانب معتقلين فلسطينيين وهم مقيدين ومعصوبي الأيدي، ما أثار انتقادات حقوقية وإنسانية واسعة النطاق.