رفع ناشطان تسجيل فيديو التقط في أمريكا بواسطة كاميرا خفية، أرادا من خلاله توصيل رسالة بشأن التمييز العنصري الذي يتعرض له المسلمون في هذا البلد على يد رجال الأمن كمثال. تدور فكرة الفيديو حول خلاف يندلع بين شابين أثناء سيرهما في أحد الشوارع الامريكية، وذلك على مرأى ومسمع رجل شرطة لم يحرك ساكنا كي يفصل بينهما، علما أنهما اشتبكا بالأيدي، ولكنهما كانا بملابس عادية مثل ملابس الامريكيين الآخرين. بعد ثلث ساعة يعود الشابان إلى المكان نفسه يؤديان نفس "المسرحية" أمام الشرطي، الذي لم يتعرف على أي من الشابين، والذي لم يتردد بالتدخل هذه المرة، إذ ان الممثلين كانا يرتديان ملابس تدل على أنهما عربيان ومسلمان، بينما كان آدم يتفوه بكلمات عربية، ما يدل، بحسب فكرة الفيديو، على الأحكام المسبقة والنمطية تجاه مسلمي الغرب. تعامل رجل الأمن في الموقف الثاني مع الشابين بعنف وقسوة، فكان يصرخ بهما وينهرهما بشدة، كما أنه دفع آدم إلى جدار وراح يفتشه وقد انتابته ريبة بأن أي مادة في جيب الشاب المسلم هي إما مسدس او سكين، وهو الأمر الذي كرره مع شيخ أكبر، دون أدنى مبالاة إلى تأكيدهما بأنهما لم يقترفا أي ذنب. وفيما الشرطي يعنف الشابين المسلمين، كشف آدم عن نفسه وعن صديقه موضحا أنهما افتعلا هذه المشكلة أمامه للمرة الثانية التي استدعت تدخله، علما أنهما افتعلا المشكلة ذاتها وأمامه أيضا قبل 20 دقيقة إلا أنه لم يتخذ أي اجراء. اختتم الشابان آدم صالح وشيخ أكبر هذا الفيديو بتوجيه رسالة إلى مشاهدي تسجيلهما على ال "يوتيوب"، وطلبا من جمهورهما نشر هذا التسجيل، لينتهي الفيديو بتعبير الشابين عن أملهما بالسلام للجميع.