"قد تكون بشرتي بيضاء ولكن دمي لونه أسود" هذه هي الكلمات التي استهل بها رئيس زامبيا الجديد صاحب البشرة البيضاء رئاسته البلاد في سابقة تعد الأولى من نوعها في دولة إفريقية ذات غالبية سوداء، ما يمثل حداً فاصلاً في تاريخها منذ استقلالها عن بريطانيا قبل خمسين عاماً، مشكلاً بذلك نجاحاً ملحوظاً لها في تجاوز الكثير من تعقيدات السياسة العنصرية. وحسب موقع "بوابة الأهرام"، جاء تعيين جاي سكوت بعد أن توفي الرئيس السابق مايكل ساتا عن عمر ناهز 77 عاماً في بريطانيا إثر مرض خطير، وعلى الرغم من أن مجيء سكوت على رأس السلطة في زامبيا جاء بالتعيين لأنه نائب الرئيس، إلا أن تعيينه لاقى الكثير من الزخم، مثيراً بذلك ضجة دولية حول توليه هذا المنصب، واعتبر علامة فارقة في تاريخ زامبيا تعكس مدى قدرتها على تجاوز السياسة العنصرية، ولا سيما أن زامبيا بلد يبلغ عدد سكانه 15 مليون نسمة بينهم 40 ألف فقط من أصل أوروبي. لكن سكوت لن يستطيع خوض سباق الرئاسة المقبل المقرر أن يبدأ خلال التسعين يوماً المقبلة، كونه من أصل اسكتلندي، فالدستور الزامبي ينص على أنه لا يستطيع الترشح لانتخابات الرئاسة إلا من كان من أبوين زامبيين.