بدأت شبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك" التركيز على القارة الإفريقية التى تعانى من ضعف الاتصالات بين مختلف أرجائها، حيث أطلقت شبكة التواصل الاجتماعى الأولى فى العالم عدة مبادرات من بينها تصميم تطبيقات ملائمة لسكان القارة والمشاركة فى مكافحة وباء إيبولا الذى يضرب دول غرب إفريقيا وخاصة ليبيريا وغينيا وسيراليون. وبموجب هذه المبادرات، أصبح بوسع مستخدمى "فيس بوك" فى نحو ثلاثين دولة إفريقية، التبرع لصالح جهود محاربة فيروس إيبولا عن طريق حساباتهم الشخصية على الشبكة. وتبرعت شبكة "فيس بوك" بمبلغ 25 مليون دولار لمنظمات المجتمع المدنى المعنية بهذا الشأن، كما نشرت إعلانات لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة والأمومة (يونسيف) لتوعية السكان فى الدول المتضررة من هذا الوباء. وأدرك مارك زوكيربرج مؤسس ورئيس مجلس إدارة "فيس بوك"، منذ فترة طويلة أن مستقبل شبكة التواصل الاجتماعى يتعدى نطاق الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث يقع مقرها وإدارتها، ومن ثم ركز على إفريقيا. ويبلغ عدد مستخدمى شبكة فيس بوك 1.3 مليار شخص فى العالم، منهم 40 % لا يتحدثون الإنجليزية، فيما توفر الشبكة خدمات فى 90 لغة أخرى من بينها "السواحيلى والأفريكانز"، نتيجة جهد فرق العمل الدولية التابعة للشبكة وإستراتيجيتها التى أطلقتها منذ عام 2008. وتعتبر شبكة "فيس بوك" الشبكة المفضلة لدى الأفارقة أكثر من موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، وخاصة فى كل من مصر ونيجيريا وجنوب أفريقيا، حيث يبلغ عدد مستخدمى فيس بوك فى أفريقيا حوالى 100 مليون وفى أمريكا الشمالية 200 مليون. وقال أرنو بلونديه مدير التطوير فى شركة الاتصالات الفرنسية "أورانج" لمنطقة آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا إن "إفريقيا تمثل قوة هائلة لشبكة فى سبوك وحتى ما إذا كانت الإيرادات لاتزال ضعيفة، فمن المهم جذب المزيد من المشتركين"، مشيرا إلى أن ذلك يلعب دورا مهما فى تقييم مجموعة "فيس بوك" ماليا باعتبارها واحدة من أكبر المساهمين فى بورصة نيويورك (163 مليار دولار).