أرجع مدير المبيعات بدار المناهج الأردنية ضعف ترجمة الكتاب العلمي في البلدان العربية إلى أن تجربة العرب في هذا المجال لاتزال حديثة وبالتالي فإن ''الناشر العربي يظل قليل الخبرة في ترجمة الكتاب والكتاب العلمي خصوصا رغم المجهودات التي تبذل في هذا الجانب من خلال مؤسسات نشر عربية مثل مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم''. وقال أبو شيخة في ذات السياق أن حجم ما يترجم من كتب عملية في الوطن العربي يظل ضعيفا نسبيا بالمقارنة مثلا مع ما تترجمه دور النشر الأجنبية التي تملك خبرة واسعة في المجال قبل أن يضيف بأن ''ترجمة الكتاب تخضع لمجموعة من المقاييس والمعايير، ففي دار المناهج مثلا هناك لجنة تضم استشاريين ودكاترة ومختصين تدرس المادة التي يحتويها الكتاب الأجنبي العلمي المعد للترجمة وسبل تكييف تلك المادة مع اللغة العربية''. وأضاف أبو شيخة في معرض حديثه عن الكتاب العلمي، أن ترجمة هذا الأخير إلى العربية لا يزال يعاني من بعض المشاكل التي تتعلق أساسا بنفس المشاكل التي تعاني منها الترجمة في الوطن العربي بشكل عام. حيث أن ''غالبية الدراسات والأبحاث التي تتضمنها الكتب العلمية المترجمة على العربية تظل متأخرة عن مواكبة التطورات الحاصلة في مجال البحث العلمي. ففي الوقت الذي تصدر فيه كتب علمية جديدة بالعربية متضمنة لدراسات حديثة نجد في الواقع أن تلك الدراسات قد تجاوزها الزمن وظهرت بدلها دراسات وأبحاث أخرى تفند أو تصحح المعلومات التي تضمنتها تلك الدراسات''. وفسر أبو شيخة الأمر من باب أن ''الحصول على حقوق النشر والترجمة للكتب العلمية الأجنبية يتطلب وقتا كبيرا بالإضافة إلى الوقت الذي تستغرقه عملية الترجمة نفسها''، وأضاف المتحدث في هذا الباب أن ''هناك مساع واتصالات مع الجامعات العالمية ودور النشر الأجنبية الكبرى لتقليص مدة الحصول على الترخيص بالنشر والترجمة قصد مواكبة الكتب العلمية العربية للتطورات الحاصلة في ميدان البحث العلمي''. على صعيد آخر، قال أبو شيخة إن السوق الجزائرية مشجعة جدا للكتاب العلمي حيث هناك ''طلبا متزايدا على هذا الكتاب من طرف الجامعات ومراكز الأبحاث والأساتذة والمختصين''. ونفى المتحدث وجود مشاريع ترجمة بين ''دار المناهج'' الأردنية ومؤسسات علمية جزائرية. غير أنه أكد على وجود مشاريع من هذا النوع مع أساتذة وباحثين جزائريين. كما كشف أنه سيدرس سبل تعاون بين ''دار المناهج'' والمعهد العربي العالي للترجمة في لقاء يجمعه اليوم مع مديرة المعهد إنعام بيوض.