قالت لطيفة بن زياتن والدة العسكري في القوات المظلية الفرنسية عماد بن زياتن الذي قتل في هجمات تولوز الدامية التي نفذها محمد مراح في 11 مارس 2012، في تصريحات مقتضبة بثتها قناة "إي تي لي" الفرنسية، إنها سامحت محمد مراح الذي اعتبرته الضحية الذي عانى من التهميش والعزلة، ولا تسامحه على ما قام به من جرائم هزت فرنسا. وقالت لطيفة بن زياتن "أريد فرنسا موحدة، قوية، وصلبة، هذا ما أريده" ونددت بما اعتبرته تقاعس السلطات الفرنسية تجاه الشباب الذي يعيش ظروفا صعبة. وأضافت ردا على سؤال يتعلق بما استخلصته -بعد مضي ثلاث سنوات- عن مسار محمد مراح "بالنظر إلى مساره، أنا أسامحه لما كان عليه كشخص وليس ما قام به.. لم يكن محظوظا.. شاب في 23 من عمره لم ير بعد أي شيء في حياته". وأشارت والدة العسكري الذي دفن في المغرب مسقط رأسه بناء على رغبة عائلته "كان مراح يحمل في قلبه مشاعر الكراهية ويعيش في ألم ومعاناة وتهميش". وأضافت "في السجون نشعر بوجود كراهية تملئ قلوب الشباب وتستمر بعد خروجهم". وحذرت بن زياتن في هذا الشأن، من تحول الشباب الذي يعيش في تلك الظروف -ومعاملتهم كحيوانات- على حد تعبيرها، إلى محمد مراح جديد مستعد لتنفيذ الهجمات المسلحة.