قال وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام الجمعة انه يخشى من ان تكون للهجمات "الارهابية" في فرنسا "انعكاسات" على العرب والمسلمين المقيمين في هذا البلد وفي أوروبا. وأضاف خلال مؤتمر صحافي ان "هذا العمل الارهابي" الذي قام به الفرنسي من أصل جزائري محمد مراح "ستكون له بالتأكيد انعكاسات على أوضاع الجاليات العربية والمسلمة بما فيها الجالية التونسية" في أوروبا. وقال عبد السلام (من حزب النهضة الإسلامي) ان تجارب الماضي أظهرت أن أعمال العنف تكون لها انعكاسات خطيرة "تتجلى في الحد الأدنى بظهور مشاعر كراهية الأجانب ازاء الأقليات العربية والمسلمة". وتابع "إن الارهاب هو مشكلة حقيقية ولا يمكننا إلا أن ندينه باشد العبارات لأنه لا يمكن تبريره لا انسانيا ولا اخلاقيا ولا سياسيا". من جانبه جدد رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي (إسلامي) ادانة تونس للاعتداء و"رفضها لكل اشكال التطرف". وقال في رسالة وجهها إلى السفير الفرنسي في تونس "علمت ببالغ التأثر والحزن بالاعتداء الارهابي (..) ونحن نجدد بالمناسبة ادانتنا ورفضنا لكافة أشكال التطرف ايا كانت من اي جهة كانت ومهما كانت دوافعها السياسية والدينية". وكان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ندد بالاعتداءات الارهابية التي شهدتها فرنسا وذلك في رسالة وجهها الثلاثاء إلى نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي. وأكد المرزوقي في برقيته "التزام تونس بمحاربة التطرف والتعصب والعمل على فرض احترام القيم الانسانية واجتثاث العنصرية بصرف النظر عن اي انتماء ديني او عرقي".يذكر ان شابا فرنسيا (23 عاما) من اصل جزائري قتل سبعة اشخاص في تولوز ومونتوبان بين 11 و15 مارس.فقتل مظليا فرنسيا اولا في تولوز يدعى عماد بن زياتن، ثم مظليين اخرين في 15 مارس في مونتوبان هما عبد الشنوف ومحمد لقواد وأصيب ثالث بجروح خطرة، والجنود الثلاثة القتلى فرنسيون من أصل مغاربي والجريح من الانتيل. وهاجم الرجل الإثنين الماضي مدرسة يهودية في تولوز فقتل الحاخام جوناثان ساندلر (30 سنة) الفرنسي الجنسية وابنيه غبريال (4 أعوام) وورييه (5 أعوام) والطفلة مريمن مونسينيغو (7 اعوام) ابنة مدير المدرسة، والأطفال الثلاثة يحملون الجنسيتين الفرنسية والاسرائيلية، وقد نقلت جثامين الضحايا إلى اسرائيل حيث تم دفنها الأربعاء.