كشف مرصد التكفير التابع لدار الإفتاء المصرية أسباب تمكن 50 تنظيما متطرفا على مستوي العالم على رأسها داعش في اثارة الذعر الرعب محليًّا ودوليًّا وعالميًّا وكيف تنمو وتتمدد تلك التنظيمات . وكشف المرصد من خلال الرصد والمتابعة والتحليل لتنظيمات "داعش" وأنصار بيت المقدس وولاية سيناء وأجناد مصر وبوكوحرام وغيرها من الجماعات المتطرفة أن جرائمهم التي تنوعت بين القتل والتفجير والتفخيخ، إضافة إلى هدم دور العبادة من مساجد وكنائس ومعابد انما تهدف للتخويف وبث الرعب وهدم الثقة في مؤسسات الدول التي ينتشرون بها . وقال إن اهم اسباب تمكن تلك التنظيمات وتوغلها في بعض البلاد وبثها الرعب تتلخص فيما يلي . 1- سيطرتها على مناطق حيوية بها نفط وموارد أخرى تضمن لها الدعم المادي والتمويل الجيد. 2-ان هذه التنظيمات ابتكرت طرقًا وأساليب جديدة لجمع المال بجانب تهريب النفط والآثار بالابتزاز والخطف وطلب الفدية لتمويل أنشطتها، متجاوزة إجراءات الرقابة والرصد المتزايدة التي تفرضها وكالات الاستخبارات الدولية. 3- تتبنى هذه التنظيمات سياسة غاية في الخبث من أجل التوسع وفق استراتيجية تقوم على أمرين؛ الأول تجنيد الأجانب من أوروبا وغيرها إلى صفوف مقاتليها، واستمالة بعض القيادات الأمنية والعسكرية والمخابراتية من منظومات أخرى، مثل انضمام قائد "القوات الخاصة" في الشرطة الطاجيكية إليها للاستفادة من خبراتهم. 4- الأمر الثاني تجنيد أفراد لها في الدول العربية للقيام بأعمال تفجيرية لخلق حالة من الفوضى في تلك البلدان وإشغالها بأمورها الداخلية عن محاربتها والوقوف في وجه توسعاتها. 5- تجنيد هذه الجماعات للأطفال وغرس الافكار المتطرفة واعمال القتل والعنف في عقولهم منذ الصغر . 6- اصدار مجموعة من الفتاوى الخاصة والتي تحتوى على فكر متطرف لا يمت للشرع الحنيف؛ حيث حرمت داعش خروج المرأة من المنزل في رمضان، وضرورة إغلاق المحال التجارية في العشر الأواخر من رمضان لأجل الاعتكاف، وأن من يكره داعش فصومه غير مقبول. 7- حرمت هذه التنظيمات وعلى راسها داعش العمل في العشر الأواخر من رمضان، وهذا يدل على ضحالة العقلية المتطرفة التي تعادي العمل والبناء اللذين حثَّ عليهما الإسلام، وتبين مدى تعاملها العنيف لكل من يختلف معهم حتى لو كان في الرأي فيكون عقابه إما الجلد أو الضرب وربما وصل الأمر إلى القتل. 8 - تنفذ هذه الجماعات المتطرفة خططها وسيطرتها على البلاد من خلال غرس الخلاف والفتنة الطائفية والمذهبية بين أبناء الأمة لإشاعة جو من الفوضى والتشكيك وعدم الثقة. 9- تحقق تلك الجماعات نجاحات فقط في مناطق التواطؤ والخيانة وتفشل أمام قوة عسكرية محترفة منضبطة، وعليه فإن الجهود العسكرية من قبل التحالفات تؤتي ثمارها وتحصد أرواح الجماعات المتطرفة. 10- تلك الجماعات ليس من أولوياتها تطبيق الشريعة، فهذا ستار لها، وحقيقتها أنها تُستخدم كأذرع لدول تنفذ مخططاتها مستخدمة ما أحدثته الثورات من فراغ في تلك الدول، ولذلك يجب القضاء على الطائفية والمذهبية لتفويت الفرصة عليهم، وتوحد الجبهات الداخلية والخارجية. وقدمت دار الافتاء المصرية مجموعة من التوصيات لمواجهة هذه التنظيمات أهمها القضاء على الطائفية والمذهبية، التي تعتبر الداعم الأول للجماعات الإرهابية، وضرورة المواجهة الفكرية لتلك الجماعات وبيان فساد منهجها، والتوعية الجيدة للشباب، فهم أمل الأمة، وعليهم يكون البناء، ولا بد من التأكيد على فكرة توحد كافة الدول لمواجهة إرهاب تلك الجماعات لأنها لا تعترف بالحدود الجغرافية، فالمواجهة العسكرية لابد أن تسير في خط متوازٍ مع المواجهة الفكرية.