استشهد الشاب سعد دوابشة (ثلاثون عاما) من قرية دوما بنابلس شمال الضفة الغربية متأثرا بحروقه التي أصيب بها قبل أسبوع من الآن بعد أن أقدم مستوطنون متطرفون على حرق منزله وهو وعائلته بداخله، ليلتحق بابنه الرضيع علي (18 شهرا) بينما لا تزال زوجته رهام ونجله أحمد (أربع سنوات) يتابعون العلاج من جروحهم البالغة. وقال سمير دوابشة (قريب الشهيد سعد) إن هذا الأخير توفي في وقت مبكر اليوم السبت في مستشفى سوروكا الإسرائيلي، بعد تدهور وضعه الصحي نتيجة إصابته ببكيتريا ضاعفت حجم إصابته وحدّت من مناعته وقدرته على مقاومة المرض. وأوضح الرجل أن عائلة دوابشة رفضت طلبا إسرائيليا بتشريح جثمان الشهيد، وقال إن العملية ستتم بالمركز الطبي العدلي التابع لجامعة النجاح الوطنية بنابلس، ورجّح أن يُشيع جثمانه ظهر اليوم السبت. ولفت إلى أن وضع العائلة سيئ لا سيما الوالدة التي تعاني من جراح أخطر من زوجها بنسبة تصل إلى 90%، رغم أن تصريحا صدر مساء أمس الجمعة لوزير الصحة الفلسطينية د. جواد عواد أكد أن تحسنا طفيفا طرأ على صحة العائلة. وكان الشهيد دوابشة أصيب هو وعائلته قبل أسبوع بجروح بالغة جراء عملية الحرق التي تعرض لها رفقة عائلته بعد قيام مستوطنين بإلقاء زجاجات حارقة سريعة الاشتعال داخل منزله ومنزل جيران له في قرية دوما. وأكد زكريا السدة، الناشط بمؤسسة حاخاميين لحقوق الإنسان الإسرائيلية التي تراقب اعتداءات المستوطنين بالضفة، أنه لا نتائج حتى الآن للتحقيق الإسرائيلي في عملية الحرق، وقال للجزيرة نت إن الاحتلال الإسرائيلي يدعي عدم قدرته حتى اللحظة على التوصل لأية نتائج ملموسة تكشف الفاعلين.