بالوشم الذي يعلو أجسادهم، يتحدث سجناء في السلفادور عن الجرائم التي اقتادتهم إلى معتقل فريد لا يفتح أبوابه إلا لأفراد عصابة بعينها. وبحسب رجال شرطة في السلفادرو فإن سجن ""بيناس سيوداد باريوس" يعد الأكثر خطورة في العالم، وهو مخصص لأفراد عصابة "مارا سالفاتروشا" الذين تمت إدانتهم بجرائم قتل وتعذيب واغتصاب بالإضافة إلى الإتجار بالمخدرات والأسلحة. وبالرغم من تشييد السجن لكي يستوعب 800 نزيل، إلا أنه بات يأوي اليوم 2500 سجين، يديرون أمورهم بأنفسهم داخل المعتقل، وفقا لما ذكرت صحيفة "ديلي ميرور" أما عناصر الشرطة في السلفادور فتكتفي بحراسة السجن من الخارج، ولا تتدخل في ما يجري داخل الأسوار، تفاديا للاصطدام وتأجيج الشجار. وأقام السجناء فضاء خاصا بهم في ما يشبه مجتمعا مصغرا، يضم محلات لبيع الطعام وورشات للعمل، ومستشفى. ويقول أحد السجناء إنه في غياب آفاق أمام الشباب بالسلفادور لا يخطر للمرء سوى الانضمام إلى العصابات وانتهاج طريق الإجرام، لكن النهاية غالبا ما تكون في زنزانة داخل سجن خطير عليه حراسة مشددة' وشهدت السلفادور في أوت الماضي، أعلى معدل جرائم قتل، لم تعرف له البلاد مثيلا منذ الحرب الأهلية الدامية التي وضعت أوزارها عام 1992.