أفتى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الثلاثاء 1 ديسمبر، بوجوب دعم المنتجات والاقتصاد التركي، داعياً إلى الوقوف مع تركيا في قضاياها العادلة. وقال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان له "ندعو المسلمين (أفراداً وشركات وحكومات) إلى الوقوف مع تركيا في قضاياها العادلة، ونفتي بوجوب دعم المنتجات التركية، واقتصادها بكل الوسائل المتاحة تحقيقاً للأخّوة الإنسانية والجهد الواحد". وأضاف البيان أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "يتابع تسارع الأحداث في المنطقة، وما آلت إليه الأمور من حيث الفوضى الهدامة بسوريا، والعراق، وما يفعله الصهاينة في القدس الشريف، وفلسطين المباركة". ولفت الاتحاد إلى أنه يتابع أيضاً بقلق بالغ "محاولات جر تركيا إلى ساحة الفوضى والقتال من خلال الاستفزازات السورية والروسية التي أدت إلى إسقاط الطائرة الروسية (الأسبوع الماضي بعد اختراقها المجال الجوي التركي)، والتي نتج عنها إجراءات تعسفية وظالمة من حيث المقاطعات الروسية للمنتجات التركية، ونحوها". ولفت البيان إلى أن الاتحاد يدعو "إلى عدم التصعيد، وإلى حل هذه المشكلة (إسقاط الطائرة الروسية) سلمياً ودبلوماسياً، كما يطالب جميع المسلمين إلى الوقوف مع تركيا في مواقفها المشرفة مع قضايا أمتنا الإسلامية العادلة، وبخاصة موقفها المشرف حول سوريا، وتضحياتها الجمة في سبيل تحقيق حكومة عادلة تمثل الشعب السوري الثائر ضد حكومة بشار الأسد المجرمة التي قتلت من شعبها مئات الآلاف، وما زالت تشرّد الملايين" كما أوضح الاتحاد فتواه بوجوب دعم تركيا واقتصادها بكل الوسائل المشروعة، بأن ذلك "واجب إسلامي تقتضيه الأخوة الإيمانية"، كما أن هذا الواجب "يستدعيه الولاء للمسلمين والوقوف صفاً واحداً، الذي تواردت عليه مجموعة من الآيات الكريمة، والأحاديث الشريفة". وبناء على ذلك، بحسب بيان الاتحاد، فإننا "ندعو الدول الإسلامية، والشعوب المسلمة، والشركات والأفراد جميعاً بدعم المنتجات التركية وتقوية اقتصادها بالسياحة ونحوها، فلا يجوز شرعاً ترك تركيا وحدها، لأن ما أصابها اليوم من المقاطعة والعزلة إنما هو لأجل وقوفها مع الحق والعدل، ومع قضايا أمتنا، مع السوريين والفلسطينيين، مع جميع المستضعفين في الأرض من ميانمار والصومال إلى العراق، ومصر، وليبيا...حتى أصبحت تركيا اليوم قبلة لجميع المظلومين". وجاء بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بعد أسبوع من إسقاط تركيا طائرة حربية روسية اخترقت مجالها الجوي، وما تبعه من اتهامات موسكولأنقرة ومطالبتها إيّاها ب"الاعتذار". وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز "إف-16"، أسقطتا طائرة روسية من طراز "سوخوي-24"، الأسبوع الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوباً)، وقد وجّهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق- بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دولياً- قبل أن تسقطاها، فيما أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي. بدورها أعلنت روسيا، أن الطائرة التي أصابتها تركيا وسقطت في منطقة بايربوجاق (جبل التركمان) بريف اللاذقية الشمالي (شمال غربي سوريا) قبالة قضاء يايلاداغي بولاية هطاي التركية، تابعة لسلاحها الجوي. وكانت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي، انتهكت الأجواء التركية مطلع أكتوبر الماضي، وقدم المسؤولون الروس اعتذاراً آنذاك، مؤكدين حرصهم على عدم تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلاً، فيما حذرت أنقرة، من أنها ستطبق قواعد الاشتباك التي تتضمن رداً عسكرياً ضد أي انتهاك لمجالها الجوي.