قضت محكمة تونسية بسجن النجم التلفزيوني التونسي سمير الوافي 3 أشهر إثر إدانته بتهمة الاحتيال على رجل أعمال مطلوب للعدالة، بعدما وعده بالتدخل لصالحه لدى السلطات التونسية مقابل إجراء لقاء تلفزيوني معه، وفق ما أفادت النيابة العامة ومحاميه، الخميس 17 مارس 2016. وبحسب القضاء، التقت زوجة رجل الأعمال حمادي الطويل المقدم التلفزيوني وسجّلت، دون علمه، اللقاء الذي تم خلاله التطرق الى مبلغ مالي وإلى سبل مساعدة زوجها المطلوب للعدالة في قضايا فساد. الناطق الرسمي باسم النيابة العامة كمال بربوش قال إن محكمة الاستئناف بتونس دانت مساء الأربعاء، سمير الوافي بتهمة الاحتيال واستغلال النفوذ. وأوضح أن الوافي لن يدخل السجن لأنه أمضي أكثر من 3 أشهر موقوفاً العام الماضي. وقال عبدالعزيز الصيد، محامي سمير الوافي، إنه سيطعن بالحكم أمام محكمة التعقيب (التمييز). وكان الوافي أقرّ في وقت سابق أمام المحكمة الابتدائية بأنه "أوهم" رجل الأعمال حمادي الطويل بقدرته على التوسط لصالحه لدى السلطات لحل مشاكل يعاني منها مع القضاء، مقابل إجراء مقابلة تلفزيونية معه لأنه "غنيمة تلفزيونية" و"صندوق أسود" ل"معلومات رهيبة" حول فترة حكم بن علي (1987-2011). وحمادي الطويل مقرّب من بلحسن الطرابلسي (الهارب في كندا)، صهر الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي. وهرب الطويل من تونس خلال الثورة التي أطاحت مطلع 2011 بنظام بن علي. وكان الوافي أقر أمام القضاء بأنه تم التطرق فعلاً خلال اللقاء الى المال، لكن في إطار "سيناريو" لإقناع رجل الأعمال بإجراء مقابلة تلفزيونية حصرية، نافياً أن يكون تسلم أموالاً. وفي جوان الماضي، قضت محكمة الاستئناف بسجن الوافي 8 أشهر، إلا أن محكمة التعقيب ألغت الحكم وقضت بإرجاع القضية الى محكمة الاستئناف. ويثير سمير الوافي جدلاً كبيراً، ويأخذ عليه منتقدوه سعيه الى الإثارة. وهو يقدم أيام الآحاد عبر محطة خاصة برنامجاً يستضيف فيه شخصية ويطرح عليها أسئلة محرجة.