أعلنت بلديات عشر مدن في غرب ليبيا عبر بيان مشترك أنها تؤيد حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأممالمتحدة وتخرج بالتالي عن سلطة الحكومة غير المعترف بها دوليا في طرابلس. ويمثل هذا الإعلان ضربة للسلطة غير المعترف بها في طرابلس فهي تفقد بذلك السيطرة على الجزء الأكبر من الغرب الليبي، ما قد يؤدي إلى تفاقم الضغوط عليها لتسليم السلطة لحكومة الوفاق الوطني التي تحظى بدعم المجتمع الدولي. ودعا رؤساء وممثلو البلديات العشر عقب اجتماع في صبراتة (70 كلم غرب طرابلس) مساء الخميس الليبيين إلى "الوقوف صفا واحدا لدعم حكومة الوفاق الوطني". وأكد هؤلاء في البيان الذي نشر على الصفحة الرسمية لبلدية صبراتة على "فيس بوك" أن بلديات مدنهم الواقعة بين طرابلس والحدود التونسية غربا تدعم وصول "حكومة التوافق إلى العاصمة طرابلس". ودعوا الحكومة إلى العمل على "السعي لإنهاء الصراعات المسلحة وبشكل عاجل بكامل التراب الليبي". والمدن الليبية العشر هي زلطن، ورقدالين، والجميل، وزوارة، والعجيلات، وصبراتة، وصرمان، والزاوية الغرب، والزاوية، والزاوية الجنوب. ووصل رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج وستة أعضاء آخرين إلى طرابلس الأربعاء عن طريق البحر، رغم معارضة السلطات الحاكمة في العاصمة لهذه الحكومة ورفضها تسليم الحكم. وبدأت حكومة الوفاق المنبثقة من اتفاق سلام برعاية الأممالمتحدة الخميس محاولة تثبيت سلطتها من مقرها في قاعدة طرابلس البحرية، متجنبة الاصطدام مع السلطات المحلية التي أدارت العاصمة ومعظم مدن الغرب الليبي لمدة تجاوزت العام ونصف العام. واجتمع أعضاء الحكومة إلى شخصيات سياسية في القاعدة في شمال طرابلس، دون أن يغادروها. كما شهدت طرابلس أول مظاهرة مؤيدة لحكومة الوفاق الوطني في ساحة الشهداء شارك فيها نحو 300 شخص دعوا خلالها رئيس الحكومة غير المعترف بها دوليا خليفة الغويل إلى تسليم الحكم.