ذكرت وثائق مسربة المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب اعتمد لتجنب الضرائب أساليب "مريبة قانونيا" إلى حد أن محاميه أكدوا له أن الحكومة ستعتبرها تجاوزات. نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن وثائق حصلت عليها مؤخرا أن ترامب كان يجهد لإبعاد خطر الافلاس في التسعينيات وسعى لتجنب التصريح عن مئات ملايين الدولارات من الدخل الخاضع للضرائب. تابع المقال ان الكونغرس منع لاحقا احد الاساليب التي اعتمدها ترامب لتجنب دفع ضرائب دخل خاصة توازي عشرات ملايين الدولارات. وياتي هذا التقرير قبل اسبوع على الانتخابات الرئاسية الاميركية وسط حملة شهدت مفاجآت متفجرة طالت معسكر كل من ترامب وخصمته الديموقراطية هيلاري كلينتون. وما زالت كلينتون تسبق ترامب بنسبة نقطتين مئويتين في متوسط استطلاعات احتسبه موقع "ريل كلير بوليتيكس"، لكن استطلاعا اخر لقناة "ايه بي سي نيوز" وصحيفة "واشنطن بوست" نشر الثلاثاء عكس تراجعا من سبع نقاط لكلينتون وتقدم ترامب بنقطة واحدة. استعانت الصحيفة بخبراء لفحص الوثائق التي تشمل مراسلات بين محامي ضرائب ترامب، لكنها اكدت استحالة تحديد حجم المكاسب او الضرائب المتجنبة نظرا الى رفض ثري العقارات التصريح عن بياناته الضريبية. ولطالما تفاخر ترامب باعتماده كل الوسائل المتاحة لتسديد اقل قدر ممكن من الضرائب مؤكدا ان هذا يعكس نجاحه كرجل أعمال، بحسبما ما ذكرت "فرانس برس". وقال خبراء الضرائب ان ترامب حقق مكاسب ضريبية من خسارة اموال اشخاص اخرين، اي اموال المستثمرين في كازينوهاته في اتلانتيك سيتي. وفيما الغي الجزء الاكبر من الديون التي تكبدها لبناء الكازينوهات ما زالت تعتبر مدخولا خاضعا للضريبة بموجب سياسات "خدمة العائدات الداخلية" اي هيئة الضرائب. وصرح ترامب عن خسارة مذهلة توازي 916 مليونا في تصريحه الضريبي عام 1995 بحسب وثائق حصلت عليها الصحيفة. وردت المتحدثة باسم المرشح الجمهوري هوب هيكس بان "نيويورك تايمز" أساءت فهم او قراءة قانون الضرائب الاميركي.