بدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، اليوم الأربعاء، بفيينا مناقشة اتفاق الجزائر الذي يهدف إلى تقييد إنتاج النفط ودعم أسعار الخام في ظل مقاومة من جانب العراق وإيران لضغوط من المملكة العربية السعودية للمشاركة بشكل كامل في أي إجراء. وعبر وزير الطاقة نور الدين بوطرفة عن أمله في أن يتم الوصول إلى إتفاق خفض الإنتاج وتنفيذ إتفاق الجزائر. وقال أحد المبعوثين العراقيين لدى دخوله مقر الاجتماع أنه "سيكون هناك اتفاق اليوم." وفي نفس السياق، صعدت أسعار النفط في تداولات مضطربة اليوم، قبيل الاجتماع حيث تحاول الدول الأعضاء التوصل لقرار بشأن خفض الإنتاج للسيطرة على تخمة المعروض النفطي التي تسببت في انخفاض أسعار النفط بأكثر من النصف منذ عام 2014. وبحلول الساعة 0659 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر مزيج برنت في المعاملات الآجلة دولارا أو ما يوازي اثنين بالمائة إلى 47.40 دولار للبرميل إثر تصريح مندوب العراق لدى أوبك بأن المنظمة ستتوصل إلى اتفاق بشأن الإنتاج في اجتماع اليوم. وزاد خام غرب تكساس الوسيط 29 سنتا أو 0.6% إلى 45.52 دولار للبرميل. وبرغم الخلافات ما زال غالبية المحللين يتوقعون التوصل لاتفاق ما. و يتمثل الاقتراح الجزائري الذي اعتمدته لجنة الخبراء للأوبك من اجل عرضه على الندوة الوزارية للمنظمة أساسا في تخفيض الإنتاج بواقع 1.1 مليون برميل يوميا من طرف المنظمة و 600 ألف برميل يوميا من طرف المنتجين من خارج الأوبك. و حسب وزير الطاقة نور الدين بوطرفة فان فشل اجتماع فيينا سيكون بمثابة عقوبة للسوق مما قد يؤدي إلى سقوط الأسعار تحت عتبة ال40 دولارا. و بالمقابل فان التوصل إلى اتفاق ايجابي سيؤدي إلى "استقرار السوق و الأسعار ما بين 50 إلى 55 دولارا" مع إمكانية بلوغ 60 دولارا مع نهاية السنة يقول بوطرفة.