سيشرع على الأقل خمسة لاعبين من المنتخب الجزائري لكرة القدم في التحضير لنهائيات كأس إفريقيا للأمم (كان-2017) و فكرهم منشغل بمشوارهم الاحترافي، بصفتهم مرشحين لتغيير الأجواء خلال فترة الانتقالات الشتوية التي تنطلق بأوروبا يوم الفاتح جانفي المقبل. ولم يأت الميركاتو في وقته بالنسبة لهؤلاء اللاعبين المطالبين بالتركيز و الاستعداد جيدا لنهائيات المنافسة القارية المقررة بالغابون بين 14 جانفي و 5 فيفري. ياسين براهيمي (أف سي بورتو البرتغالي) و سفيان فيغولي (ويست هام الانجليزي) وفوزي غولام (نابولي الايطالي) و رشيد غزال (ليون الفرنسي) و رايس مبولحي (أنطاليا سبور التركي) قد يغيروا النادي و هو أمر يقلق الناخب الوطني جورج ليكنس على مقربة من إنطلاق كأس إفريقيا. وكما كان عليه الحال في الميركاتو الصيفي فإن إسم براهيمي هو الاكثر تداولا رغم أنه بدأ يسترجع مكانته تدريجيا في بورتو خلال الاسابيع الاخيرة. وعاش اللاعب البالغ من العمر 26 سنة بداية موسم صعبة للغاية حيث كان في غالب الوقت على دكة البدلاء أو خارج قائمة ال18 المعنيين بالمباراة. وتكلمت الصحافة الاوروبية المتخصصة عن اهتمام أندية جوفنتوس و روما (إيطاليا) و إيفرتون (انجلترا) بالتعاقد مع براهيمي. من جهته، قد يستفيد فيغولي من فترة الانتقالات للهروب من "جحيم" فريق ويست هام الذي إلتحق به الصيف الماضي لكن المغامرة لم تكن سعيدة لأنه لم يتمكن من إقناع مدربه الذي لم يعتمد عليه كثيرا. وانتظر فيغولي أمس الاثنين خلال الخرجة الأخيرة لويست هام الدقيقة ال84 من المباراة أمام سوانسي للمشاركة وهو أمر لم يمنعه من تقديم تمريرة حاسمة. وقررت إدارة النادي الانجليزي فتح باب المغادرة أمام لاعب فالنسيا السابق مما يجعله غير مستقر بشأن مستقبله. الميركاتو الشتوي : شوكة في قدم المدرب ليكنس نفس الامر ينطبق على حارس مرمى أنطاليا سبور رايس مبولحي، الذي لم يلعب دقيقة واحدة بألوان ناديه هذا الموسم. هذا الوضع لم يجعله يفقد مكانته كحارس أساسي للخضر. تغيير الاجواء بالتالي يفرض نفسه بالنسبة لمبولحي لعدم فقدان تنافسيته. كما ان وضعية غزال و غولام غامضة و هما قريبان أيضا من المغادرة و إيجاد فرق تستجيب لطموحهما. واصطدمت مفاوضات غزال (24 سنة) مع إدارة أولمبيك ليون لتجديد عقده بخلاف حول الجانب المالي. عدة أشهر من المحادثات لم تأت بنتيجة بعد لذا إحتمال رحيله من ليون وارد جدا خاصة و أن عقده ينقضي الصيف المقبل. ويتواجد غولام في نفس الوضعية لأن مفاوضاته مع ناديه نابولي من أجل تجديد العقد لم تثمر في وقت يطالب المدافع الدولي الجزائري برفع راتبه الشهري. كل هذه الملفات تؤرق المدرب ليكنس المضطر للعمل دون محرز و فيغولي و سليماني و قديورة في الايام الاولى من التربص الذي ينطلق يوم 2 يناير بسبب إنشغالهم بمباريات البطولة مع نواديهم بإنجلترا. و تلعب الجزائر في كأس إفريقيا للأمم 2017 ضمن المجموعة الثانية رفقة زيمبابوي و تونس و السينغال.