تبدأ اليوم الاثنين في بروكسل أولى جلسات محاكمة صلاح عبد السلام المتهم الوحيد الناجي بين منفذي هجمات باريس في 13 نوفمبر 2015، وذلك بعد نقله إلى بلجيكا من سجنه الفرنسي. وأفاد مصدر قريب من ملف صلاح عبد السلام أنه غادر الليلة الماضية سجنه "فلوري ميروجيس" الواقع في الضاحية، الباريسية، دون أن يوضح ساعة مغادرته السجن والمراحل التالية في عملية نقله إلى بلجيكا، حيث يبقى خط سير المتهم محاطا بسرية تامة. وسيمثل عبد السلام الاثنين للمرة الأولى أمام القضاء البلجيكي في جلسة علنية بتهمة المشاركة في تبادل إطلاق النار مع رجال الشرطة خلال مطاردته في العاصمة البلجيكية في مارس 2016. إجراءات أمنية مشددة ولضمان الأمن أثناء المحاكمة، التي من المنتظر أن تستمر جلسات الاستماع فيها لأربعة أيام، اتخذت السلطات البلجيكية العديد من الإجراءات الاستثنائية، حيث وضعت حواجز إسمنتية عند مداخل قصر العدل، كما أغلقت الشوارع المحيطة بالمحكمة منذ 19 ديسمبر الماضي. وسيتم نشر 200 شرطي داخل المحكمة، بالإضافة إلى المئات من رجال الشرطة لتأمين الشوارع خارج المحكمة. ووفقا لاتفاق قضائي فرنسي بلجيكي، سيتم نقل صلاح عبد السلام من محبسه الحالي في فلوري ميروجيس إلى السجن شديد الحراسة بمدينة فندين لوفيل بمنطقة بادي كاليه، على أن يتم نقله إلى المحاكمة في بروكسل وإعادته بعد كل جلسة إلى هذا السجن في رحلة تبلغ 130 كيلومترا. المصدر: أ ف ب + يورونيوز