شارك آلاف المواطنين المغاربة في مسيرة حاشدة اليوم الأحد في العاصمة الرباط للمطالبة بالإفراج عن معتقلي "حراك الريف" الذين صدرت بحقهم، مؤخراً، أحكاما قاسية بالسجن. المظاهرة التي شارك فيها عشرات القوى والهيئات السياسية والمدنية والحقوقية والاجتماعية، جابت الشوارع الرئيسية في الرباط، قبل أن تنتهي عند مبنى البرلمان، حيث رفع المشاركون مطالبهم بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية حراك الريف. ورفض آلاف المتظاهرين إدانة معتقلين خرجوا للاحتجاج على الظروف المعيشية بمدن منطقة الريف المغربي، مطالبين بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين وخاصة قادة ونشطاء احتجاجات "حراك الريف"، الذي كان انطلق قبل عامين في شمال المغرب إثر مقتل بائع أسماك. وردد المتظاهرون الهتافات ورفعوا اليافطات المطالبة بتنمية أقاليم الريف المغربي وتحسين مستوى المعيشة فيها ومكافحة أسباب الفقر المتفشي بين سكّانها. وتعد هذه المظاهرة التضامنية مع معتقلي "حراك الريف" هي الثانية من نوعها، في حين تأمل المؤسسات الحقوقية أن تشكّل هذه المظاهرات عامل ضغط على الجهاز القضائي خلال مرحلة استئناف الأحكام الصادرة بحق المعتقلين. وكانت مدينة الحسيمة والمناطق المحيطة بها في الشمال المغربي شهدت خلال العامين الماضيين مظاهرات احتجاجية على وفاة بائع السمك محسن فكري داخل سيارة تابعة للبلدية وهو يحاول استعادة بضاعته التي صادرتها الشرطة.